حماس تسلم جثث أربعة رهائن وإسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين وسط غموض بشأن مستقبل الهدنة

قسم الأخبار الدولية 27/02/2025
سلمت حركة “حماس” جثث أربعة رهائن إسرائيليين في إطار المرحلة الأخيرة من المرحلة الأولى للهدنة القائمة في غزة، فيما أفرجت إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين في المقابل، وسط استمرار الوساطات لتحديد مستقبل وقف إطلاق النار.
وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ عبر منصة “إكس” أن الجثث تعود إلى تساحي عيدان وإيتسيك إلغارات وأوهاد ياهالومي وشلومو منتسور، فيما أعلن كيبوتس نير عوز أن اثنين من الرهائن الأربعة كانا من سكانه. وأكد الكيبوتس أن إلغارات، وهو مواطن إسرائيلي دنماركي، قد قُتل أثناء احتجازه في غزة.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، حيث وصلت مجموعة منهم إلى مدينة رام الله وسط استقبال حاشد. كما تم نقل 97 أسيراً فلسطينياً إلى معبر رفح المصري، حيث استقبلتهم السلطات المصرية قبل نقلهم إلى القاهرة أو دول أخرى.
ووفق مصدر في “حماس”، فإن قائمة الأسرى المفرج عنهم تضمنت 445 رجلاً و24 امرأة وقاصراً اعتقلوا في غزة، إضافة إلى 151 سجيناً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
ورغم أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ منذ 19 يناير وصمدت إلى حد كبير، إلا أن مستقبلها لا يزال غير واضح مع اقتراب انتهاء مرحلتها الأولى هذا الأسبوع. وأكدت “حماس” أنها لم تتلقَ أي مقترحات جديدة بشأن المرحلة التالية، بينما تتواصل الجهود المصرية لضمان استمرار الاتفاق.
وشهدت عملية تبادل الأسرى عقبات، إذ رفضت إسرائيل الإفراج عن السجناء يوم السبت الماضي، متهمة “حماس” بانتهاك الاتفاق عبر تسليم الجثث بطريقة مهينة، حيث جرى استعراضها أمام الحشود في غزة. ومع ذلك، تم التوصل لاحقاً إلى صيغة أكثر هدوءاً لتنفيذ الصفقة، ما سمح بإتمام عملية التسليم الأخيرة دون مراسم استعراضية.
وما زالت فرق الطب الشرعي الإسرائيلية تعمل على تأكيد هوية الجثث، وسط ترقب بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة ستسهم في استمرار الهدنة أم أن التصعيد سيعود من جديد في ظل غياب اتفاق واضح للمرحلة المقبلة.