كارثة جوية في أم درمان: تحطم طائرة عسكرية سودانية يخلف عشرات القتلى وسط اضطرابات متصاعدة

قسم الأخبار الدولية 26/02/2025
لقي أكثر من 46 شخصًا مصرعهم، بينهم عسكريون ومدنيون، إثر تحطم طائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني في منطقة سكنية قريبة من قاعدة وادي سيدنا الجوية بأم درمان، مساء أمس (الثلاثاء). وأفادت مصادر عسكرية وطبية، اليوم (الأربعاء)، أن الحادث وقع بسبب “أسباب فنية مرجحة”، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد التفاصيل الدقيقة للحادث.
وكان من بين الضحايا اللواء بحر أحمد، أحد القيادات البارزة في الجيش السوداني، والذي لعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية بالعاصمة الخرطوم خلال الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأثار مقتله تساؤلات حول تداعيات الحادث على الوضع العسكري والسياسي في البلاد، لا سيما أن السودان يشهد تصعيدًا مستمرًا منذ اندلاع المواجهات في أبريل الماضي.
ورغم أن الجيش أصدر بيانًا مقتضبًا أكد فيه سقوط الطائرة ومقتل عدد من العسكريين والمدنيين، إلا أنه لم يكشف عن العدد الرسمي للضحايا أو طبيعة الخلل الفني الذي أدى إلى الكارثة. ويرجح خبراء أن الطائرة كانت تنفذ مهمة إمداد أو نقل في ظل الوضع العسكري المضطرب، وهو ما يثير تساؤلات حول معايير السلامة في الطائرات العسكرية السودانية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على القوات الجوية.
ويعكس الحادث حجم التحديات التي تواجه الجيش السوداني، الذي يخوض معارك طاحنة مع قوات الدعم السريع في عدة مناطق رئيسية. كما يعزز المخاوف من تصاعد معاناة المدنيين، إذ باتت المناطق السكنية ساحة للمواجهات العسكرية المباشرة أو غير المباشرة، ما يزيد من أعداد الضحايا ويعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.