أخبار العالمإفريقيا

تسارع التوترات بين السودان وكينيا بعد سحب سفير السودان احتجاجًا على دعم نيروبي لتحالف “الدعم السريع”

أعلنت الحكومة السودانية عن سحب سفيرها في كينيا بعد أن استضافت نيروبي اجتماعًا ضم مجموعة من القوى السياسية والمسلحة، أبرزها “قوات الدعم السريع” وحزب الأمة القومي، بهدف تشكيل حكومة موازية في السودان. وتضمنت الاجتماعات توقيع “الميثاق التأسيسي” الذي يهدف إلى إنشاء “حكومة سلام” معارضة للحكومة السودانية الحالية.

الخلافات السودانية – الكينية تتصاعد

في مؤتمر صحفي عقده وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير حسين الأمين، اتهم الحكومة الكينية بالتدخل في الشؤون الداخلية للسودان ودعم الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش السوداني. ووصف الأمين الميثاق الموقع في نيروبي بأنه لا يعدو كونه وثيقة فارغة، متوقعًا أن تتخذ المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأفريقي إجراءات ضد كينيا بعد هذا التدخل.

كما أشار المسؤول السوداني إلى أن الرئيس الكيني وليام روتو قد دعم الميليشيات السودانية مقابل مصالح اقتصادية، وأشار إلى تورط كينيا في تهريب الذهب عبر الحدود السودانية وتصديره إلى الدول الداعمة للمجموعات المسلحة.

إجراءات اقتصادية ضد كينيا

في إطار الرد على التصعيد، أكدت الحكومة السودانية أنها بصدد اتخاذ إجراءات اقتصادية ضد كينيا، بما في ذلك وقف استيراد الشاي الكيني، حيث يُعد السودان من أكبر مستوردي الشاي من كينيا في القارة الإفريقية. كما اعتبر الأمين أن خطوة تشكيل حكومة موازية في السودان لن تؤدي إلى تقسيم البلاد كما حدث مع جنوب السودان في عام 2011، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة لن تجد دعمًا شعبيًا حتى في المناطق التي يسيطر عليها قادة “الدعم السريع”.

مستقبل العلاقات السودانية – الكينية

على الرغم من محاولات وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الذي زار نيروبي في الشهر الماضي للحد من التوترات، فإن العلاقة بين البلدين عادت لتكون مشحونة بعد استضافة كينيا لاجتماعات تحالف “السودان التأسيسي”. ويتوقع السودان أن تستمر تداعيات هذا التحالف، ويُحتمل أن يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة.

إن تطورات الوضع في السودان وكينيا تشكل تحولًا خطيرًا في الديناميكيات السياسية في شرق إفريقيا، مع احتمالية تأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق