أخبار العالمأوروباإفريقيا

80 عامًا على مذبحة الرماة.. السنغال تضغط على فرنسا لكشف الحقيقة

أحيت السنغال الذكرى الثمانين لمذبحة الرماة السنغاليين، التي ارتكبتها القوات الاستعمارية الفرنسية في عام 1944، حيث طالب المسؤولون السنغاليون باريس بالكشف عن الحقائق الكاملة حول هذه الجريمة التاريخية. كان المئات من الجنود السنغاليين، الذين كانوا يخدمون في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، قد تم قتلهم بشكل جماعي على يد القوات الفرنسية في مدينة بوردو الفرنسية، في حادثة كانت جزءًا من سلسلة من الانتهاكات الاستعمارية التي تعرض لها الجنود المستعمرون.

تطالب السنغال الحكومة الفرنسية بالكشف عن الوثائق المتعلقة بهذه المذبحة، التي تُعتبر واحدة من أبشع صفحات الاستعمار الفرنسي في غرب إفريقيا. خلال السنوات الأخيرة، زادت الضغوط على باريس من قبل السنغال وبعض الدول الإفريقية التي تطالب بالاعتراف الرسمي والتعويض عن هذه الجرائم.

وفي هذا السياق، أعرب الرئيس السنغالي عن استيائه من رفض الحكومة الفرنسية الاعتراف الرسمي بالمذبحة، مشيرًا إلى أن الاعتراف بالحقيقة هو الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم. كما أكد أن هذه الذكرى يجب أن تكون بمثابة تذكير للعالم بضرورة مواجهة تاريخ الاستعمار بكل مراحله القاسية.

هذه الدعوات تأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم تحولات في العلاقات بين الدول الإفريقية والقوى الاستعمارية السابقة، مما يفتح الباب أمام نقاشات جديدة حول العدالة التاريخية والاعتراف بالظلم الذي تعرضت له الشعوب المستعمَرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق