60 مليون طفل هاجروا عبر الحدود أو أجبروا على النزوح خلال 2020
جنيف-سويسرا-30-8-2021
كشف تقرير جديد حول الأطفال المهاجرين واللاجئين والنازحين أن المزيد من الفتيان والفتيات يتنقلون اليوم أكثر من أي وقت مضى داخل بلدانهم وخارجها، كما تختلف بعض أساليب وأسباب الهجرة بين الأطفال حسب اختلاف النوع الإجتماعي والعمر.
وأشار تقرير لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى أنه في عام 2020 كان 35.5 مليون طفل دون سن 18 يعيشون خارج بلدانهم الأصلية، كمهاجرين أو لاجئين.
أما عدد النازحين داخليا من الأطفال فبلغ 23.3 مليون (11.3 مليون فتاة و11.9 مليون فتى)، مع ما يقرب من 15 مليون حالة نزوح جديدة على مدار العام – أو 41,000 حالة نزوح جديدة كل يوم.
وهذا يعني أن ما يقرب من 60 مليون فتاة وفتى هاجروا عبر الحدود أو أجبروا على النزوح داخل بلدانهم في عام 2020 – وهذا أكثر بحوالي 10 ملايين طفل وطفلة مقارنة بعام 2015 عندما نشرت اليونيسف تقرير “الأطفال المقتَلَعون.”
بحسب التقرير، فإن بعض طرق الهجرة وخبراتها تختلف بين الجنسين. على الصعيد العالمي، يهاجر الفتيان الذكور مع توقعات بأنهم سيكسبون لقمة العيش، بينما قد تهاجر الفتيات كاستراتيجية لتأخير الزواج المبكر أو العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.
وأشار التقرير إلى أنه على سبيل المثال، في عام 2020، كان تسعة من بين كل 10 أطفال – من غير المصحوبين بذويهم الذين يلتمسون اللجوء في أوروبا – كانوا من الأولاد الذكور. واثنان من بين كل ثلاثة قدموا من أفغانستان.
وتحتل أفغانستان المرتبة الأولى في قائمة أول 10 دول لها أكبر عدد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يلتمسون اللجوء في أوروبا. وفاق عدد الفتيان الذكور الأفغان عدد الإناث ممن عبروا الحدود.
كما أن الفتيان أكثر ميلا للسفر مسافات أطول عبر الحدود من الفتيات، فيما تهاجر الفتيات داخل البلد أكثر من الفتيان.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موطنا لأكبر عدد من الأطفال المهاجرين الدوليين.
وبحسب التقرير، حوالي تسعة ملايين طفل مهاجر عاشوا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2020 – 54.3 في المائة منهم ذكور. وقد غادر أكثر من ثلاثة ملايين طفل بلدهم سوريا في عام 2020. أي أن واحدا من بين كل ثلاثة أطفال من بين 10 ملايين طفل مهاجر قدموا من سوريا في عام 2020 ( 1.6 مليون فتى و1.5 مليون فتاة).
واستضافت تركيا حوالي 1.7 مليون طفل لاجئ في 2020، تقريبا جميعهم من سوريا، وعدد الإناث أكبر من عدد الذكور.
ومن بين ضحايا الاتجار المكتشفين، فاق عدد الفتيات عدد الفتيان بمعدل أربعة إلى ثلاثة أشخاص. فغالبا ما يتم الاتجار بالفتيات بغرض الاستغلال الجنسي، بينما يتم الاتجار بالفتيان للعمل القسري.
كما يعيش الكثيرون في مراكز الاحتجاز والمخيمات والمواقع العشوائية دون أمان وأمن. ولا يزال الكثيرون منهم غير مرئيين وغير معدودين وبالتالي غير محميّين.