60 مرشحا لرئاسة كوت ديفوار وسط طعون في دستورية أبرز المرشحين

قسم الأخبار الدولية 01-09-2025
دخلت كوت ديفوار في المراحل الحاسمة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل، مع إعلان المفوضية الانتخابية المستقلة في البلاد أسماء المرشحين المتنافسين على منصب الرئيس، وسط جدل قانوني حول أهلية عدد من المرشحين البارزين.
ويتنافس على منصب رئاسة كوت ديفوار، حتى الآن، 60 مرشحا في الانتخابات المقررة في 25 من أكتوبر المقبل، ويبرز اسم الرئيس السابق لوران غباغبو، زعيم حزب الشعوب الأفريقية، رغم استبعاده من القوائم الانتخابية بسبب إدانة قضائية سابقة.
كما تقدّم تيجان تيام، رئيس حزب الديمقراطيين، بترشيحه رغم الجدل في جنسيته، ما دفع المجلس الدستوري إلى النظر في قانونية ترشيحهما، قبل إعلان القائمة النهائية في 10 سبتمبر الجاري.
وقدم الرئيس الحالي الحسن وتارا، ترشيحه، معللًا قراره بـ”نداء العديد من الإيفواريين” لمواصلة مسار “السلام والاستقرار والتنمية”.
غير أن المعارضة ترى في ترشحه “خرقا للدستور”، معتبرة أن ولايته الرابعة “غير دستورية”، رغم قرار المجلس الدستوري عام 2020، الذي اعتبر أن “دستور 2016 أعاد احتساب عدد الولايات من جديد”.
وأرجعت سمر الخمليشي، الأستاذة المحاضرة بالمعهد الجامعي للدراسات الأفريقية الأورومتوسطية و”الإيبيرو – أمريكية” في جامعة محمد الخامس بالرباط، كثرة المرشحين على منصب الرئيس في كوت ديفوار، إلى عدد الأحزاب السياسية هناك.
وأكدت أن “هذا العدد لا يعكس ديموقراطية فعلية”، موضحة أنه طمن بين 170 حزبا، هناك 4 منها تمتلك وزنا شعبيا وقدرة على التأثير في القرار”.
وذكرت أن “القلق من نتائج الانتخابات نابع من أهمية كوت ديفوار في غرب أفريقيا، وأن أي اهتزاز اقتصادي أو أمني بها سيؤثر على المنطقة”.
ولفتت إلى أن “شرعية عدد من المرشحين وشعبيتهم هو أحد العوامل التي تستدعي نقاشًا دستوريًا، في ظل أن الدستور أصبح أحد أدوات الصراع السياسي.”