6 دول جديدة تنضم إلى مجموعة “بريكس” بينها 3 عربية

وأكد زعماء المجموعة على ضرورة توطيد الشراكة الاستراتيجية بين دول التكتل وزيادة الاعتماد على العملات المحلية في المعاملات التجارية والاستثمارية، وسط دعوات إلى تسريع إجراءات توسيع بريكس وتعزيز دوره في العالم.

من جهته دعا الزعيم الصيني شي جين بينغ، خلال الجلسة العامة للقمة، الأربعاء، إلى تسريع إجراءات توسيع التكتل والسماح بعضوية دول جديدة. وقال إن بلاده تدعو إلى التوسع السريع وبذل جهود لتعزيز حوكمة عالمية أكثر عدلاً وعقلانية. وأشار شي إلى أن الصين تدعم الدور الرئيسي للأمم المتحدة، وكذلك منظمة التجارة العالمية، غير أنه شدد على أن بكين تقف ضد التحالفات المغلقة. ودعا الزعيم الصيني إلى ضرورة الاستفادة من بنك التنمية الجديد اللذي أسسته المجموعة وتطويرالإصلاحات في النظام المالي العالمي.

واعتبر الرئيس الصيني أن التنمية حق ثابت لجميع الدول وليست امتيازاً لعدد قليل منها، مشيراً إلى أن بلاده ستعمل مع كل الأطراف من أجل تأسيس إطار مشترك للتعاون الصناعي والتنمية المستدامة. وأكد شي ضرورة توسيع التعاون السياسي والأمني لدعم السلام والاستقرار، محذراً من أن عقلية الحرب الباردة لا تزال تطارد عالمنا والوضع الجيوسياسي يزداد توتراً. وأعلن أن بلاده ستعمل على إقامة مجمع حاضن للعلوم والابتكار بين الصين والمجموعة، لافتاً إلى أن دول المجموعة اتفقت على اتخاذ إجراءات سريعة لإطلاق مجموعة دراسة الذكاء الاصطناعي وتوسيع التعاون في هذا المجال. وشدد على الحاجة إلى تعزيز التنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية الكبرى، قائلاً: نحن بحاجة إلى بذل مساعي حميدة بشأن القضايا المشتعلة للدفع نحو التسوية السياسية وخفض درجة التصعيد.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد أعرب عن دعم بلاده للاعتماد بشكل أكبر على العملات المحلية في المعاملات بين دول المجموعة. واقترح بوتين على أعضاء المجموعة تشكيل لجنة للنقل تعنى بمسألة اللوجستيات، مشيراً إلى أنه في حال الاتفاق على ذلك، فإن روسيا سترحب برئاسة اللجنة في 2024 وأكد أن المجموعة تؤيد تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على القانون الدولي، بما في ذلك حق الشعوب في التنمية. وأعلن بوتين أن موسكو ستستغل رئاستها المجموعة، العام المقبل، لتعزيز دور بريكس في العالم، وستستضيف قمة في مدينة كازان الروسية في أكتوبر 2024. وأعرب عن تطلعه لزيادة التعاون بين دول المجموعة في مجال الأبحاث، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة لتبادل التكنولوجيا والتقنيات. واتهم بوتين، الغرب بالسعي للحفاظ على هيمنته على الساحة الدولية، قائلاً إن ذلك هو ما أدى إلى اندلاع الأزمة الأوكرانية.