45 مليون نازح في أفريقيا.. ما التداعيات الإقليمية والدولية لـ”الرقم المفزع”
قسم الأخبار العالمية 13/09/2024
في تقرير حديث ذكر أن الصراعات والحروب التي تشهدها القارة الأفريقية أدت إلى ارتفاع قياسي في أعداد النازحين داخل وخارج بلدانهم، حيث يشكل ذلك، حسب خبراء تحدثوا إلى موقع “الحرة”، “كارثة إنسانية ينجم عنها الكثير من التداعيات”.
ووفقا لتقرير المركز، فإن عدد الأفارقة النازحين قسراً بسبب الصراعات و”قمع الأنظمة”، والذين أحصاهم على مدار 13 سنة، قد وصل إلى أكثر من 45 مليون شخص.
ويمثل هذا الرقم، الذي يشمل النازحين داخلياً واللاجئين وطالبي اللجوء، زيادة بنسبة 14 في المئة عن العام السابق، حيث لفت التقرير إلى أنه “مع نزوح 3 في المائة من إجمالي سكان القارة، فإن أفريقيا أصبح لديها أكبر نسبة وأكبر عدد مطلق من تلك الفئة”، مقارنة بأية منطقة رئيسية أخرى في العالم.
ونظرًا للنمو المستمر في النزوح، فقد تضاعف عدد النازحين قسراً في أفريقيا منذ عام 2018، إذ أن ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص (34.5 مليون نسمة)، قد نزحوا داخليًا.
وتستضيف أفريقيا، حاليا، أكثر من 48 في المئة من النازحين داخليًا في العالم، حيث ذكر التقرير أن 90 بالمئة من النازحين يتواجدون في 9 دول، هي السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى.
هذا وتوقع التقرير حدوث المزيد من اضطرابات النزوح في النيجر ومالي، نتيجة الوضع الأمني والاقتصادي الذي تعيشه الدولتان.ظاهرة النزوح أضحت من أبرز الظواهر التي تحيط بالقارة، حيث إنها ارتبطت بالعديد من المتغيرات، سواء كانت سياسية أو أمنية أو حتى متغيرات مناخية، وذلك في ظل الصراعات والحروب التي تشهدها العديد من الدول”.
منها صراع السودان وآخر في ليبيا، بالإضافة إلى أوضاع مضطربة في منطقة الساحل، وصولا إلى منطقة جنوب الصحراء التي تشهد بلدانها العديد من النزاعات، مثل الكونغو وموزمبيق على سبيل المثال”.
علاوة على كون منطقة القرن الأفريقي “تدخل بدرجة أو بأخرى ضمن دائرة تلك الاضطرابات والكوارث المناخية، التي تؤدي إلى حدوث موجات النزوح”.