باريس تصعّد لهجتها وتصف اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بالأعمال الإرهابية وتدعو إسرائيل إلى تحمل المسؤولية

قسم الأخبار الدولية 29/07/2025
صعّدت وزارة الخارجية الفرنسية لهجتها تجاه الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، ووصفتها للمرة الأولى بأنها “أعمال إرهابية”، وذلك بعد حادثة مقتل ناشط فلسطيني مناهض للاحتلال نُسبت إلى مستوطنين قرب الخليل جنوب الضفة.
وأكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تدين بشدة هذه الجريمة وجميع أعمال العنف المتعمدة التي ينفذها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أنها باتت تتكرر في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية منذ سنوات. وأضاف أن هذه الاعتداءات أسفرت منذ مطلع عام 2022 عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، داعياً السلطات الإسرائيلية إلى التحرك العاجل لمعاقبة المسؤولين عنها وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.
وجاء هذا الموقف بعد إعلان وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وفاة المدرس عودة محمد الهذالين (31 عاماً) إثر إصابته برصاص مستوطنين أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير جنوب الخليل. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقاً في “حادثة وقعت قرب مستوطنة الكرمل”، دون تأكيد رسمي لوقوع جريمة قتل.
ويعد الهذالين من سكان مسافر يطا، وشارك في توثيق معاناة السكان عبر الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” الحائز على جائزة أوسكار، والذي كشف ضغوط تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ويعيش في الضفة الغربية قرابة ثلاثة ملايين فلسطيني مقابل نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي يقيمون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، ما يجعل المنطقة بؤرة توتر دائمة بين الجانبين.