38 حزبا عربيا يدعو إلى مواجهة الغزو التركي لليبيا
تونس-تونس-03-6-2020
دعا 38 حزبا من مختلف الدول العربية إلى التحرك ضد التدخلات التركية في ليبيا لنصرة شعبها الذي أصبح ضحية صراعات إقليمية ودولية بسبب تواطؤ جماعة الإخوان الذين يسيطرون على حكومة الوفاق في طرابلس.
وأصدرت هذه الأحزاب،في بيانا مشتركا،الثلاثاء 2 يونيو 2020، نشره عدد كبير من المواقع الإخبارية، دعت فيه إلى ضرورة “مواجهة الغزو التركي الغاشم وخيانة حكومة الوفاق ومخططات جماعة الإخوان الإرهابية”، دعما للشعب الليبي الذي يعاني منذ سقوط نظام معمر القذافي بسبب الحرب وفوضى السلاح التي عززها تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العسكري بإرساله مرتزقة من فصائل سورية ومتشددين وأسلحة لدعم الميليشيات في العاصمة طرابلس.
وأوضح البيان أن “ليبيا تعيش منذ 2011 على وقع تدخل خارجي أطاح بالدولة ومؤسساتها وفتح الباب على صراعات داخلية وانتشار واسع للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وقد تفاقم الوضع مؤخرا بعد استدعاء حكومة الوفاق التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين التدخل التركي لإحكام قبضتها على العاصمة طرابلس وعموم الغرب الليبي كخطوة باتجاه التقسيم”.
واستنكر البيان “استغلال الدولة التركية خيانة وعمالة جماعة الإخوان لتفرض اتفاقية احتلال على الشعب الليبي بدأت بمقتضاها بتحويل ألاف المرتزقة والإرهابيين الذين استعملتهم في تدمير سوريا إلى الأراضي الليبية”.
وحذرت الأحزاب التي تنشط في تونس ومصر والمغرب وموريتانيا ولبنان والأردن والعراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية، من “خطورة ما تعيشه الشقيقة ليبيا حيث بدأت تركيا بعملية احتلالها وفرض أمر واقع على شعبها وهو ما بات ينذر بمواجهة إقليمية”، مشيرة إلى أن تداعيات هذا التدخل التركي السافر في ليبيا “سكون وخيمة على الأمن القومي العربي ناهيك عن الجريمة التي يرتكبها النظام التركي في حق دول المنطقة وأمنها من خلال نشر ألاف العناصر التكفيرية على الأرض الليبية.
وأكدت الأحزاب العربية الموقعة على البيان المشترك على “دعمها المطلق للشعب الليبي في مواجهة الإحتلال التركي والجماعات الإرهابية التي يدعمها”، مجددة “ثقتها في قدرة شعب شيخ المجاهدين عمر المختار على المقاومة والصمود حفاظا على وحدة ليبيا أرضا وشعبا ومقدرات”.
كما دعا البيان الذي شاركت في صياغته ستة أحزاب تونسية، هي التيار الشعبي وحزب العمّال وحركة تونس إلى الأمام وحزب القطب وحزب البعث والحزب الإشتراكي، “الجماهير العربية إلى إدانة النهج الخياني الذي دأبت عليه جماعة الإخوان المسلمين وأحزابها في كل الأقطار العربية من خلال استدعاء الإحتلال الخارجي للإستقواء به داخليا مما تسبب في استباحة الأمن القومي العربي وتغلغل الجماعات التكفيرية التي ترتكب جرائم مروعة يذهب ضحيتها ملايين الأبرياء من أبناء الشعب العربي”