القاهرة-مصر-30-6-2020
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن ثورة 30 يونيو 2013 حافظت على هوية البلاد من الإختطاف في ظل حكم جماعة “الإخوان” المصنفة إرهابية.
وتحيي مصر، اليوم الثلاثاء، الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو حين خرج ثلاثون مليون مصري إلى الشوارع والميادين مصرّين على إنهاء الزيف والتسلط على مقدرات الشعب..
وذكر السيسي في تغريدة له على “تويتر” بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لثورة 30 يونيو، أن “التاريخ سيتوقف كثيرا أمام أمام تلك الثورة المجيدة، وستظل حية في ذاكرة كل الأجيال، بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الإختطاف”.
وتابع قائلا: “في العيد السابع لثورتنا المجيدة، أؤكد أننا أمة صنعت التاريخ وما زالت تصنعه في شتى الميادين وتلهم الإنسانية بما تحققه”.
وجدّد السيسي “العهد على المضي في معركتنا الشريفة في العمل والبناء ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية بنفس العزم والإصرار”.
وأوضح السيسي، أن العالم تابع باندهاش واعجاب انطلاق شرارة ثورة المصريين التى قضت على كل محاولات البعض المستميتة لطمس الهوية الوطنية، فقد ظن هؤلاء ومن يقف وراءهم أن مصر قد دانت لهم دون غيرهم من أبناء الوطن وأن أهدافهم التى يسعون إليها قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جموع الملايين معلنة رفضها القاطع لكل محاولات اختطاف الوطن الذى تولى أمره من لا يدرك قيمة وعظمة مصر، وفي خضم هذه الأحداث كانت القوات المسلحة تتابع وتراقب مطالب جماهيرهذا الشعب العظيم حيث انحازت إلى الإرادة الوطنية الحرة وذلك استنادا إلى ثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة وباعتبارها ملاذ الشعب الأمن وسنده الأمين واتخذت قرارها التاريخى بمشاركة مختلف القوى والتيارات السياسية بوضع خارطة مستقبل تسير الدول المصرية على خطاها للعبور من الفوضى والعبث إلى بر الأمان…
سبع سنوات مرّت على ثورة 30 يونيو، التي كانت “طوق نجاة” لإنقاذ جمهورية مصر العربية من حكم جماعة “الإخوان” التي فككت مفاصل الدولة، وحاولت ضرب أمنها القومي، ليفشل الجيش مشروعهم المتطرف في هذا البلد..
يرى المصريون أن الثورة كانت الفرصة التاريخية لتصحيح المسار الخاطئ الذي حاول”الإخوان”جر البلاد إليه،لذلك خرجت الملايين هاتفة ضد “سماسرة الأوطان والدين”.
ومنذ سقوط الإخوان، دقّ خطر الإرهاب أجراس الحرب من جديد، وبات في شهور معدودة تلت الثورة، من أخطر التحديات الأمنية،حيث شنت مصر حربها على الإرهاب الذي يتهدد المنطقة بأسرها.
وحاولت جماعة “الإخوان” وحلفاؤها وأذنابها، منذ عام 2013 تشويه ثورة 30 يونيو، وزحفت وراءها صحف ووسائل إعلام، إلا أنه سرعان ما تغيرت النبرة العالمية على مستوى الرؤساء وقيادات الدول الكبرى ووسائل إعلامهم، في تحوّلٍ يعد انتصارا للدولة المصرية وإنجازاتها التي أخرصت ادعاءات الجماعات الظلامية وترويجاتها..
بهذه المناسبة، قال الكاتب و الباحث المصري أحمد عطا، إن ثورة30 يونيو تحدّت أصعب فترة في تاريخ مصر الحديث ،مضيفا: ” كنت شاهد عيان على أحداث كثيرة وعلي مخطط شيطاني لأخونه مصر.
وتابع عطا: بالرغم من المخططات التي سعى التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان” إلى تنفيذها بدءً من 25 يناير 2011 حتي ثورة30يونيو، إلا أن الجيش المصري أحبطها ، وأجهض مشروع التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان” بالتنازل عن جزء من سيناء وفتح أبواب مصر أمام التنظيمات الإرهابية ودعم الميليشيات الإجرامية في عديد الدول العربية على قرار ليبيا وسوريا واليمن.
ولفت الباحث المصري، إلى التعامل الإحترافي للقيادة السياسية بعد ثورة 30يوينو في رسم خطط سريعة وقوية ومؤثرة لاستعادة شمال سيناء التي كانت مركزا للتنظيمات المتشددة .
ونجحت قوات الأمن المصرية في مواجهة وكسر شوكة جماعة الإخوان الإرهابية، والقضاء على عدد من قياداتها، فيما هرب عدد منها إلى قطر تركيا.
ثورة الثلاثين من يونيو أنقذت مصر والمنطقة من خطر داهم،كما أنها جاءت حاملة لمشروع تنموي كبير وإعادة ثقل مصر الحضاري والأمني في المنطقة وفي القارة الإفريقية