في ظل تصاعد العداء ضد الوجود الفرنسي في الساحل..هل ينهي ماكرون عملية”برخان”؟
بروكسل-بلجيكا-16-02-2022
يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع القادة الأوروبيين والأفارقة الضالعين في الحرب على التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل،في إطار القمة الأوروبية – الإفريقية التي تستضيفها بروكسل بمبادرة ودعوة من الرئاسة الفرنسية.
ووفق مصادر في باريس، من المرجح أن يستغل الرئيس ماكرون المناسبة لإعلان وضع حد للوجود العسكري الفرنسي في مالي المتمثل في قوة “برخان”، بعد ثمانية أعوام على وجودها في منطقة الساحل.
وأشارت المصادر إلى أن انسحاب “برخان” قد يفضي إلى انسحاب قوة “تاكوبا” الأوروبية،حيث تراكمت في الأشهر الماضية العوامل التي جعلت مواصلة الفرنسيين والأوروبيين مهامهم القتالية في مالي أمراً صعبا، في ظل عامل العداء للوجود الفرنسي – الأوروبي، وكانت البداية مع توافر معلومات عن اتفاق العسكريين في مالي مع مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية، تبعها تواتر الأعمال الاستفزازية الموجهة ضد فرنسا والأوروبيين بشكل عام. وبلغت الأمور مستوى غير مسبوق عندما طلبت باماكو من الدنمارك ترحيل قوة من 100 رجل ، وتبع ذلك طرد السفير الفرنسي، من مالي احتجاجا على تصريحات اعتبرها المسؤولون الماليون” عدائية” من قبل مسؤولين فرنسيين.
كما طلبت باماكو إعادة النظر في اتفاقية الدفاع المبرمة بين فرنسا ومالي، فيما لعبت السلطات الانتقالية على الشعور المعادي لفرنسا وإنزال آلالاف من المتظاهرين إلى الشوارع “تنديدا بالقوة الاستعمارية السابقة”.
ويعقد البرلمان الفرنسي، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء جان كاستيكس، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة مستقبل الالتزام الفرنسي في مالي، ويمكن أن يفضي ذلك إلى تصويت غير ملزم، لكن دعوة البرلمان تدل على أن باريس مقبلة على خطوات جذرية وأنها راغبة في أن تجد حلولاً قبل الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل.