24 قتيلاً وعشرات الجرحى في إسرائيل جراء القصف الإيراني الواسع ومخاوف من مزيد من العالقين تحت الأنقاض في تل أبيب وحيفا

قسم الأخبار الدولية 16/06/2025
تصاعدت حدة المواجهة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية المكثفة فجر الاثنين عن مقتل 24 إسرائيلياً حتى الآن، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ويُعدّ هذا العدد من الضحايا الأعلى منذ بدء التصعيد، الذي اندلع عقب الهجوم الإسرائيلي على منشآت ومواقع عسكرية داخل إيران الجمعة الماضي.
وأفادت مصادر طبية إسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت أن ثمانية من القتلى سقطوا في قصف صاروخي استهدف مناطق وسط إسرائيل، بينها تل أبيب وحيفا، وأدى إلى جرح 287 آخرين، فيما أشارت فرق الإنقاذ إلى أن العشرات لا يزالون عالقين تحت أنقاض المباني المنهارة، وسط تحذيرات من تدهور أوضاعهم.
وذكرت صحيفة هآرتس أن بعض الصواريخ الإيرانية أصابت مواقع عسكرية وبنى تحتية حيوية، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية انهيار مبنى في تل أبيب نتيجة إصابة مباشرة، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ثلاثة مفقودين في حيفا. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن الاتصال بهؤلاء المفقودين لا يزال مقطوعًا.
وفي غوش دان، إحدى أكثر مناطق تل أبيب كثافة، تعمل طواقم الإنقاذ في ثلاثة مواقع على رفع الركام للعثور على مفقودين، بينهم ستة أشخاص يُعتقد أنهم دفنوا تحت أنقاض مبنيين سقطت عليهما صواريخ مباشرة.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن نطاق الهجمات الإيرانية اتسع ليشمل مناطق من إيلات جنوبًا إلى الناقورة شمالًا، بينما دوّت صفارات الإنذار بشكل متكرر في مختلف أنحاء البلاد، في وقت أعلنت فيه طهران عن تنفيذ موجة جديدة من القصف، وصفتها بـ”الأقوى والأكثر تدميراً”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجمات الجديدة استهدفت منظومات القيادة والسيطرة التابعة للجيش الإسرائيلي، مستخدمًا “تقنيات متطورة وقدرات معلوماتية عالية”، مشيراً إلى أن هذه الضربات أظهرت فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية رغم الدعم الأميركي.
كما أشار الحرس إلى مشاركة واسعة من الطائرات المسيّرة الإيرانية خلال اليومين الأخيرين، فيما قال قائد القوات البرية الإيرانية إن عمليات القصف ستتواصل في حال استمرت الاعتداءات الإسرائيلية.
على صعيد آخر، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي عن تعرض مبنى السفارة الأميركية في تل أبيب لأضرار طفيفة جراء سقوط صاروخ قريب منها، مؤكدًا عدم وقوع إصابات، وموضحًا أن السفارة والقنصلية ستبقيان مغلقتين كإجراء احترازي.
وأثار تدمير أحد الملاجئ في بتاح تكفا بصاروخ إيراني قلقًا بالغًا، بعدما أدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن بعض الملاجئ غير مجهزة لتحمل هذا النوع من الهجمات، ما يطرح تساؤلات حول الجاهزية الداخلية لمثل هذا التصعيد.
ووسط هذه التطورات، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية التي بدأت بهجوم مباغت على إيران الجمعة، وهدد بمواصلة التصعيد خلال الأيام المقبلة، بينما تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة.