أخبار العالمالشرق الأوسط

23 من خبراء الاقتصاد الحائزين على جائزة نوبل: «خطة هاريس الاقتصادية تتفوق على رؤية ترمب وتعد بالنمو المستدام»

أشاد 23 من خبراء الاقتصاد الحاصلين على جائزة نوبل بالخطة الاقتصادية التي طرحتها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، معتبرين أنها تتفوق على رؤية الرئيس السابق دونالد ترمب، خاصة فيما يتعلق بتوجهها نحو تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتوفير المزيد من الفرص للعائلات الأمريكية. وقد جاءت هذه التصريحات في إطار الدعم المتزايد لخطة هاريس التي تهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة بعد تداعيات جائحة كورونا، والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي وعدم المساواة.

وتتميز الخطة التي قدمتها هاريس بتركيزها على زيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة، ودعم الابتكار التكنولوجي، وتوسيع الفرص أمام الطبقة الوسطى من خلال توفير وظائف جديدة وتحسين ظروف العمل.

كما تهدف إلى رفع الضرائب على الشركات الكبرى والأفراد ذوي الدخل المرتفع، لضمان تمويل برامج اجتماعية تعزز من العدالة الاقتصادية.

في المقابل، اعتبر الخبراء أن سياسات ترمب الاقتصادية، التي تعتمد بشكل كبير على تخفيضات الضرائب على الأثرياء وتقليل القيود التنظيمية على الشركات، قد أدت إلى اتساع الفجوة بين الطبقات وزيادة الديون الفيدرالية دون تحقيق نمو مستدام.

وأكد الخبراء أن رؤية ترمب الاقتصادية كانت تفتقر إلى العناصر التي من شأنها تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية.

تعد الخطة الاقتصادية التي تقترحها هاريس بزيادة الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية، إلى جانب تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة كجزء من خطة أوسع لمكافحة التغير المناخي. كما تركز على تحسين الوصول إلى التعليم العالي والتدريب المهني، لتمكين القوى العاملة الأمريكية من مواجهة التحديات التكنولوجية العالمية.

ويؤكد الخبراء أن النهج الاقتصادي لهاريس يحمل رؤية بعيدة المدى تتجاوز الحلول قصيرة الأمد التي اتبعها ترمب خلال فترته الرئاسية، ويركز على وضع الاقتصاد الأمريكي على مسار أكثر استدامة.

ومن بين الخبراء الذين وقعوا على هذه الرسالة، عدد من الشخصيات البارزة في عالم الاقتصاد، مثل جوزيف ستيغليتز وبول كروغمان، الذين يعتبرون أن خطة هاريس قادرة على تحقيق نمو اقتصادي أكثر شمولية وعدالة في توزيع الثروات.

تعكس هذه المواقف دعمًا واسعًا من الأكاديميين وصناع القرار الاقتصادي لخطة هاريس، التي تسعى إلى إعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي بعد سنوات من التقلبات الاقتصادية. ورغم أن خطة هاريس تواجه تحديات سياسية كبيرة في الكونغرس، فإن الدعم الذي تحظى به من خبراء الاقتصاد قد يعزز فرص تمريرها وتطبيقها في السنوات القادمة.

بموازاة ذلك، تواصل هاريس حملتها لتعزيز الخطة الاقتصادية، مشيرة إلى أنها ليست فقط خطة لتعافي الاقتصاد الأمريكي، بل هي رؤية تستهدف بناء اقتصاد جديد يتميز بالعدالة والاستدامة، ويضع الولايات المتحدة على طريق القيادة في مواجهة التحديات العالمية. في المقابل، لا يزال فريق ترمب يشير إلى نجاح سياسات الرئيس السابق في خفض الضرائب وزيادة النمو قبل جائحة كورونا، إلا أن الجدل الاقتصادي حول فعالية تلك السياسات يظل مستمرًا.

في النهاية، تعد تصريحات خبراء نوبل بمثابة دعم قوي لخطة هاريس، مما قد يزيد من فرص تأثيرها في النقاشات الاقتصادية والسياسية خلال السنوات المقبلة، ويمهد الطريق أمام إعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي بشكل يلبي تطلعات الفئات المتوسطة والمحرومة في المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق