19 قتيلاً بانفجار في ولاية بورنو النيجيرية
قسم الاخار الدولية 01-08-2024
وقع انفجار في مقهى بقرية في شمال شرقي نيجيريا، أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 20 آخرين بجروح، حسبما أفادت مصادر أمنية يوم الخميس. وقع الانفجار ليلة الأربعاء في قرية كاووري بولاية بورنو، ويُعتبر من بين الأكثر دموية في السنوات الأخيرة في شمال شرقي نيجيريا.
وقال إبراهيم ليمان، العنصر في ميليشيا مناهضة للجهاديين، تعمل مع الجيش لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وقع انفجار في مقهى للشاي في كاووري نحو الساعة 20.00 بالأمس. انتشلنا 19 جثة، و27 جريحاً».
أكّد عنصران آخران من الميليشيا الحصيلة في كاووري، التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً عن عاصمة الولاية ميدوغوري. جاء الهجوم بعد أن قتل انتحاريون 32 شخصاً في منطقة غووزا بولاية بورنو قبل أسابيع، حيث استهدفوا حفل زفاف ومستشفى وجنازة.
ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن انفجار الأربعاء، ولا هجمات غووزا، ولكن تنشط في بورنو جماعة «بوكو حرام» وخصمها تنظيم «داعش – ولاية غرب أفريقيا».
وقد أصبح وقوع تفجيرات كبيرة في البلدات أمراً نادراً منذ أن أبعد الجيش المجموعات المسلحة عن المناطق التي كانت تحت سيطرتها في ذروة النزاع عام 2014، رغم أن عناصر هذه الجماعات ما زالوا ينفذون هجمات في المناطق الريفية.
وكان التعامل مع انعدام الأمن من بين أولويات الرئيس بولا أحمد تينوبو عندما تولى السلطة قبل أكثر من عام. كما تواجه القوات المسلحة النيجيرية عصابات مسلحة في شمال غربي البلاد.
لذلك أعلن مكتب المدعي العام أن محاكم نيجيرية أدانت هذا الأسبوع 125 من مقاتلي وممولي جماعة «بوكو حرام» في محاكمة جماعية، بعد اتهامهم بسلسلة من الأحداث المرتبطة بالإرهاب. وقد أسفر تمرد «بوكو حرام»، الذي بدأ في عام 2009، عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية في شمال شرقي نيجيريا وزيادة الضغوط على الحكومة لإنهاء الصراع.”
وقال قمر الدين أوجونديلي، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في بيان: «أُدينوا بتهم تصل إلى الإرهاب وتمويله، وتقديم الدعم المادي، وفي قضايا تتعلق بجرائم من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية». وجرت آخر محاكمات جماعية لمشتبه في انتمائهم إلى «بوكو حرام» بين 2017 و2018، وأُدين خلالها 163 شخصاً وأُفرج عن 887 آخرين.
وذكر أوجونديلي أن من بين المدانين السابقين أكمل 400 مدعى عليه مدة عقوبتهم، ونُقلوا إلى مركز إعادة تأهيل معروف باسم (عملية الممر الآمن في ولاية جومبي) شمال شرق نيجيريا «من أجل إعادة تأهيلهم والقضاء على تطرفهم، ثم إعادة دمجهم في المجتمع».