15 مليون دولار تجنيها شهريا حركة الشباب الصومالية بالترهيب والعنف
مقديشو-الصومال-28-10-2020
ذكر تقرير،اليوم الأربعاء أن حركة “الشباب” الصومالية ، تجمع باستخدام الترهيب والعنف عائدات تعادل ما تجنيه السلطات في البلاد.
وقال معهد “هيرال”، وهو مؤسسة بحثية تركز على القضايا الأمنية ومقرها مقديشو، إن المسلحين يجمعون ما لا يقل عن 15 مليون دولار في الشهر، وأكثر من نصف المبلغ يأتي من العاصمة مقديشو، وتدفع بعض الشركات الضرائب للمقاتلين وكذلك للحكومة. .
وتسيطر الحركة على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، لكنها تمكنت من توسيع نفوذها إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، ووصف التقرير الطريقة التي تستخرج بها الجماعة الأموال من سكان الريف بـ”الوحشية”.
وجاء في التقرير أن “الخوف والتهديد الحقيقي لحياتهم هو الدافع الوحيد الذي يجبر الناس على دفع الضرئاب إلى حركة الشباب”.
ووفقا لمعهد هيرال، فإن الحركة،بخلاف الحكومة الصومالية، “تدير فائضا ماليا كبيرا”، حيث يزداد مقدار الأموال التي تجمعها سنويا، بينما تظل تكاليفها التشغيلية ثابتة إلى حد ما.
وأشار التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع أعضاء حركة ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين وغيرهم، إلى أن جميع الشركات الكبرى في الصومال تقدم “للجهاديين” أموالا، سواء على شكل مدفوعات شهرية أو “زكاة” سنوية بنسبة 2،5% من الأرباح السنوية.
ويشكو رجال الأعمال في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من أنه يتعين عليهم دفع المال لكل من المسلحين والحكومة، وخاصة في العاصمة ومدينتي بوصاصو وجوهر، وبدرجة أقل في كسمايو وبيدوا، وجميعها تعتبر رسميا خارج سيطرة المتشددين.