أخبار العالمالشرق الأوسط

15 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دمشق: تصعيد جديد في الصراع السوري

قُتل 15 شخصًا على الأقل في قصف جوي إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق في الساعات الأخيرة، في تصعيد عسكري خطير يعكس التوترات المستمرة بين إسرائيل وسوريا. الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من الليل، استهدف عدة مواقع في جنوب العاصمة، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومرافق عسكرية يعتقد أن إسرائيل تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.

تفاصيل الهجوم

وفقًا للمصادر المحلية، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع عدة تابعة للجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من إيران في محيط دمشق، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، بينهم مدنيون وعسكريون. إضافة إلى القتلى، أُصيب العديد من الأشخاص بجروح، وتسبب الهجوم في أضرار كبيرة للمرافق المستهدفة. وقد اشتعلت النيران في بعض المناطق، ما جعل فرق الدفاع المدني تبذل جهودًا كبيرة لإخماد الحرائق وانتشال الجرحى من تحت الأنقاض.

التهديدات الإسرائيلية المتواصلة

تأتي هذه الغارات في وقت حساس حيث استمرت إسرائيل في تحذيراتها المتكررة بشأن وجود نشاطات عسكرية إيرانية في سوريا، معتبرة أن أي تهديد لهذه الأنشطة سيواجه برد عسكري. وقد أكدت إسرائيل مرارًا أنها ستواصل ضرب أي مواقع تهدد أمنها في سوريا، وخاصة تلك التي تشتبه في استخدامها لتخزين الأسلحة أو تعزيز قدرات المجموعات المسلحة المدعومة من إيران.

ردود الفعل على الهجوم

في ردود الفعل الأولية، دانت الحكومة السورية الهجوم الإسرائيلي بشدة، معتبرة إياه انتهاكًا للسيادة السورية. وأكدت أن هذا الهجوم لن يمر دون عقاب، متعهدة باتخاذ الإجراءات المناسبة للدفاع عن الأراضي السورية. كما أعربت بعض الدول العربية والمنظمات الدولية عن قلقها من التصعيد المتواصل في سوريا، محذرة من أن هذا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.

التصعيد العسكري في سياق الوضع الإقليمي

يعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا خلال السنوات الماضية، والتي استهدفت بشكل أساسي البنية التحتية العسكرية الإيرانية وحلفاءها في المنطقة. ويعكس التصعيد المستمر في هذا السياق الأبعاد الإقليمية للصراع السوري، حيث تسعى كل من إيران وإسرائيل إلى تعزيز نفوذهما في المنطقة.

الآثار الإنسانية والتداعيات المستقبلية

هذا الهجوم يضيف مزيدًا من التوتر إلى الوضع المتأزم في سوريا، حيث يعاني السكان المدنيون من ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. ويشدد مراقبون على أن استمرار الهجمات الجوية قد يؤدي إلى زيادة في عدد الضحايا، فضلًا عن تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد. كما أن تصاعد القصف الإسرائيلي قد يجر المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات العسكرية، مما يهدد بزيادة تعقيد الوضع الأمني في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق