14عاما على رحيل صدام حسين..
بغداد-العراق-31-12-2020
لم ينحصر هول مفاجأة العرب والعراقيين خصوصا بداية الألفية الثالثة برؤيتهم دخول الدّبابة الأمريكية العاصمة بغداد في احتلال وغزو قادته الولايات المتحدة لبلادهم عام 2003، ذلك الغزو الذي أطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين ومن ثم بالدولة العراقية التي ظلت من حينها تتخبّط فب أوحالها وأزماتها وسط تدخلات أجنبية وتجاذبات شرقا وغربا.
مشهد إعدام الراحل صدام حسين كان الاقسى على العرب الأحرار عموما وقوفه على منصّة الإعدام وقد لُفّ حبل المشنقة حول عنقه صبيحة 30 ديسمبر2006، والذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك حينها، كان المشهد الأكثر ايلاما.
لقد مرّ 14 عاما على تلك الجريمة في حق صدام العرب كما يلقبه أنصاره، إلا ان المسألة لا زالت تحمل تفسيرات وتأويلات متباينة إلى حدٍ ما، مع جملة من الخفايا والأسرار ما زالت ترافقه دون إجابة واضحة عليها، أبرزها يدور حول نية أطراف خارجية تهريب صدام، إضافةً إلى أسباب اختيار هذا التوقيت تحديدا لتنفيذ الحكم.
ويرى مؤرخون ان إيصال صدّام حسين إلى منصة الإعدام لم يكن سهلا ما لم تشترك عدّة دول خارجية وأطراف داخلية في هذا الأم.
ويرى اخرون أن ما أقدمت عليه أمريكا خطوة تُفسر بأنها خدعة ذكية لتجعل عند المسلمين لغطا وتفسيرا وتشويها لمناسباتهم، واستذكر هؤلاء حادثة في التاريخ الإسلامي مشابهة لما حصل مع صدام، بقيام أحد الخلفاء العباسيين بتنفيذ حُكم الإعدام بحقّ جماعة معارضة انقلبت عليه، وكان ابن له من بينهم، رافضا الانصياع لمناشدة زوجته بإطلاق سراح ابنيهما، ونفذ فيهم حُكم الإعدام في أحد أعياد الأضحى المبارك.
ويتّهم مراقبون واشنطن باستفزاز الشعب العراقي من خلال تنفيذ حكم الإعدام صبيحة عيد الأضحى المبارك، واستبعد هؤلاء فكرة تهريب صدام أو استخراجه بطريقةٍ أو بأخرى أو عدم إعدامه، وهو المتهم بملفات جنائية كثيرة وحُكم عليه بالإعدام على إثر ذلك.
واستغربوا من خلو مراسم تنفيذ حُكم الإعدام من الأسس الإسلامية والبُعدين الإنساني والأخلاقي، إضافةً إلى المبادئ العربية، ولا سيما أن صدام حسين كان رئيسا للعراق وحكمه لنحو 25 عاما.
وتزامنا مع الذكرى الـ14 على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، نشرت ابنته رغد صدام حسين تسجيلا صوتيا، قالت فيه:” أيها العراقيون الشجعان أينما كنتم في وطننا العظيم الذي سطا عليه أعداء الحق والحرية والإنسانية في نزعة عدوانية حملت أسوأ ما في التاريخ من بشاعة وعقد وأحقاد متراكمة فأحتل العراق نتيجة ذلك من قبل الفرس وآخرين ممن سبقوهم من أشرار الأرض، فدمروا كل ما هو جميل”.
وأضافت رغد صدام حسين :”لقد قاوم والدي واخوتي وأبناء شعبنا الأبطال المحتل حتى الشهادة بإيمان راسخ بالله وببلدهم وحريتهم، اليوم ونحن نحيي الذكرى الـ14 لرحيل القائد الشهيد صدام حسين فإننا نجده بيننا حاضرا معنا بفكره ودوره النضالي وأصبح ذلك معروفا لدى العراقيين كافة حتى غير المحب منهم وصرت أسمع ذلك كثيرا منهم… تحية لك أيها الوالد الحبيب والقائد البطل في ذكرى رحيلك التي يحييها شرفاء الأمة والإنسانية في كل مكان وستبقى هذه الذكرى العطرة المشرفة حاضرة بيننا كل يوم لأنها هنوان عز وفخر لنا ولناسك الذين ساروا على دربك تحية لرفيق دربك العم الغالي الأستاذ عزت الدوري رحمه الله ورفاقه وتحية لكل شهداء العراق والأمة العربية والإنسانية”
.