100 يوم على غلق الموانئ النفطية شرق ليبيا// الليبيون أمام خيارين إما الجوع أو الارهاب والموت بسلاح السراج وأردوغان

بنغازي-ليبيا29-4-2020

100يوم يمر اليوم منذ غلق الموانئ النفطية الليبية من شرقها ،الخطوة التي جاءت كضغط
لتنفيذ مطلب التوزيع العادل للثروة التي استحوذت عليها مليشيات فائز السراج من شرق البلاد الى غربها ،حيث عزت القبائل التي قامت بعملية الإغلاق، لقيام حكومة الوفاق باستخدام عائدات النفط في تمويل الإرهاب حسب والمرتزقة الذين جندتهم تركيا للقتال في ليبيا.
ويذكر ان القبائل متمسكة حد اللحظة بهذا القرار الذي اعتبروه من أصعب الخطوات لكنه أفضل من ترك مقدرات الشعب الليبي على ذمة مليشيات اردوغان والسراج الارهابية .
ويقول محللون ان وضع النفط اختلف عما كان عليه قبل 17من يناير الماضي لكن القرار يعتبر ورقة ضغط هامة بيد الليبين في الشرق، علما وان القرار أُتُخذ قبيل عقد مؤتمر برلين الفارط بشأن ليبيا ، ما جعل من ردود الفعل المحلية والدولية تتوالى للمطالبة بالعدول عن هذه الخطوة التي ستؤثر سلبا على اقتصاد البلاد بحسب بيانات من عدة جهات.
ويشار الى انه تم غلاق ميناء الزويتينة والحريقة وراس لانوف والسدرة شرق ليبيا .
وكانت القيادة العامة للجيش الوطني قد اعتبرت سابقا ان الخطوة مطلب شعبي .
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد حذرت في بياناتها من تداعيات الإقفال لمصدر زرق الليبيين الوحيد مشيرة إلى أن الخسائر فاقت 4 مليارات دولار.
وفي هذا الاطار، قال المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي محمد طه في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الاربعاء ، إن إغلاق الموانئ النفطية “عمل شعبي ليبي ، تبنته مجالس القبائل الليبيبة” ومهمة الجيش الوطني الليبي “تنفيذ أوامر الشعب الليبي وحمايتها” ، لافتا الى ان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية والمنتهية استولى بمعية رئيس تركيا اردوغان على ثروات الليبيين ودمر بلادهم ونهب ثراوتهم وضخ الاف الارهابيين الفارين من سوريا برواتب خيالية لتنفي مخططه العدواني على الاراضي الليبية بعد فشله في سوريا والاطاحة به والخسائر الفادحة التي لحقته جراء غبائه السياسي،وفق قوله .
وأفاد محدثنا، إن قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي، وهو كذلك مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي، بالإضافة إلى أن المنشآت النفطية هي ملك للشعب الليبي، استخدمت كورقة للمساومة من قبل جماعة الاسلام السياسي، مذكرا بضعف السيولة في ليبيا منذ اشهر وحرمان الليبيين من أبسط حقوقهم بأوامر تركية-قطرية هدفها اخضاع الشعب الليبي وتركيعه، مالن يتحقق، وفق كلامه .
ودعا المحلل السياسي المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لايقاف شطحات اردوغان الاخواني في ليبيا والمنطقة، مشيرا الى ان عملية جلب الارهابيين الى طرابلس مستمرة امام مرأى العالم دون اي تحرك رسمي يذكر ويسجل للتصدي لما اسماه بالمهزلة .
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد حذر من عملية تواصل ضخ الارهابيين في ليبيا، مؤكدا ان الوضع اصبح خطيرا وخرج عن السيطرة، متابعا ان اردوغان يسعى عبر اتفاق روسي- امريكي لافراغ منطقة ادلب من المليشيات والارهابيين ونقلهم الى ليبيا للمشاركة في القتال مع جماعة السراج التي تمثل الاسلام السياسي في ليبيا .