يوم استعاد المصريون وطنهم من قبضة الراقصين مع الذئاب
القاهرة-مصر-03-7-2020
تحل اليوم الذكرى السنوية السابعة للحدث التاريخي الذي استجابت فيه القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح السيسي لمطالب الشعب ضد حكم الإخوان وسياستهم الإقصائية، وإحباط مشروعهم بالتنازل عن جزء من سيناء بمساحة 1600 كلم مربع لتوطين الفلسطينيين كجزء من مخطط للإجهاز على قرار حق عودة اللاجئين الفلسطينيين،وهو المخطط الذي رفضه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن.
وقال عباس في كلمة أمام المجلس الوطني الفلسطيني،في 30 أبريل 2018، إنه تلقى عرضا من مرسي في أثناء فترة رئاسته ، بإعطاءنا قطعة من سيناء لشعبنا لكي يعيش هناك في مشروع اسمه إيغور آيلاند”،واعتبر عباس أن هذا المشروع “تصفوي للقضية الفلسطينية”.
احتشد ملايين المصريين في 30 يونيو في الميادين والشوارع، واشتعلت الهتافات التي طالبت مرسي وجماعته بالرحيل، وزحفت المسيرات من كل ربوع مصر في انتظار انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي حددتها القوات المسلحة للرئيس مرسي وجماعته لحل الأزمة سياسيا والإستجابة لمطالب الشعب المصري باجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وفي مساء يوم 3 يوليو 2013، كان المصريون محتشدين في الميادين وأمام الشاشات، لمعرفة ما آل إليه اجتماع القوى الوطنية مع قيادات القوات المسلحة، وخرج الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنداك، تاليا بيان القيادة العامة للقوات المسلحة ، وجلس حوله قادة القوات المسلحة وممثلو حملة تمرد وقادة القوى السياسية، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني، معلنا استجابة القوات المسلحة لمطالب الشعب المصري العظيم، في الوقت الذي اختارت جماعة”الإخوان” طريق التصعيد ورفضت المشاركة في هذا الإجتماع المصيري رافعة شعار:” يا نقتلكم يا نحكمكم”، وهو ما حدث فعليا على أرض الواقع إذ حطم أعضاء الجماعة واجهات المحلات والشركات التجارية في محيط جامعة القاهرة، كما اعتصموا في ميدان النهضة، ومن منصة “اعتصام رابعة العدوية” أطلقت قيادات الجماعة تهديدات صريحة لمصر والمصريين، وعلى رأسها القيادي محمد البلتاجي، ومريدو الجماعة الذين هددوا بالتفجيرات، ومن هتافاتهم:”كل الجموع هتتفرق..جماعات استشهادية هيدمروك ويدمروا مصر”.
تحدث السيسي في البيان التاريخي عن جهود القوات المسلحة قبل الوصول إلى تلك المرحلة، قائلا: “لقد بذلت القوات المسلحة جهودا كبيرة للمصالحة الوطنية، وفي نوفمبر الماضي قدمنا مبادرة وقوبلت بالرفض من الرئاسة في اللحظة الأخيرة، وتوالت المبادرات وقوبلت بالرفض”.
نزول القوات المسلحة إلى الشوارع في ذلك الظرف العصيب حمى الدولة من مخطط إخواني للتمكّن عبر إلغاء كل بني وهدم مؤسسات الدولة، عملا بمقولة “أنا أو الفوضى”.
أعلن السيسي خارطة المستقبل التي تضمنت إنشاء حكومة وطنية، وتشكيل لجنة تضم الخبرات والأطياف كافة لمناقشة تعديلات الدستور، داعيا المحكمة الدستورية العليا إلى بدء إجراءات الإعداد للإنتخابات البرلمانية، ووضع وتمكين الشباب ليكونوا شركاء في القرار بمواقع السلطة المختلفة، وتكوين لجنة من جميع الشخصيات التي تحظى بقبول لدى جميع أطياف الشعب.
عقب انتهاء الكلمة احتشد الملايين الذين حملوا رجال القوات المسلحة والشرطة على أكتافهم عرفانا بالجميل، مرددين هتاف الجيش والشعب إيد واحدة، لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث.
وكان من الطبيعي أن ترتفع أصوات الجماعة هنا وهناك بعد أن انكسرت ركيزة خيمتها،بالتشكيك والتكفير مستغلة شبكاتها في الخارج وأرصدتها الخيالية ومواقع السلطة في تركيا وقطر وصولا إلى محاولة زعزعة الإستقرار عبر العمليات الإرهابية التي لم تستثن حتى المساجد والكنائس ،تماما كما حدث في المذبحة المروعة بجامع الروضة بسيناء واستهداف الكنائس في القاهرة والإسكندرية..وهذه هي طبيعة الجماعة :”أنا أو الفوضى”.