يديعوت أحرونوت: لماذا فشلت زيارة بلينكن للشرق الأوسط؟
قسم البحوث والدراسات الاستراتجية 26-08-2024
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله إن رحلة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة لم تكن معدة بشكل جيد، وذلك بسبب الانتخابات الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين منخرطين بعمق في المفاوضات بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة قولهم إن بلينكن كان تحت الضغط، وكان من المهم بالنسبة للأميركيين أن تتم الصفقة في هذا التوقيت المتزامن مع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه كان على واشنطن العمل على منع نشوب حرب إقليمية، لكن عندما رأت الولايات المتحدة الخريطة المتعلقة بالوجود الإسرائيلي المقترح في محور فيلادلفيا أدركت أيضا أن ذلك لن يتم قبوله.
ولهذا السبب -تقول الصحيفة- فقد حاول البيت الأبيض فجأة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس الأربعاء بعد أن قبلت إسرائيل عرض بلينكن للوساطة، غير أن الأمر بدا أشبه بالفوضى لأن الأميركيين كانوا في عجلة من أمرهم.
اتفاق “بعيد المنال”
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قالت إن وقف إطلاق النار بات بعيد المنال مع مغادرة بلينكن الشرق الأوسط، حيث ترك المنطقة مع بقاء فجوات واسعة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لافتة إلى أنه “لا توجد أي مؤشرات على أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق”.
وفي صحيفة “وول ستريت جورنال”، قال تقرير إن محاولة الرئيس الأميركي جو بايدن استخدام مبيعات الأسلحة للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “باءت بالفشل”.
ونقل التقرير عن المسؤول الإسرائيلي السابق دانييل ليفي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شعر بالانتصار بعد إعلان واشنطن عن تزويد تل أبيب بكميات كبيرة من السلاح الأسبوع الماضي.
وفي السياق ذاته، قالت النائبة بمجلس النواب الأميركي إلهان عمر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تعرض لإذلال خلال زيارته إسرائيل لبحث صفقة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت إلهان عمر، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائبة كوري بوش في شيكاغو التي يعقد فيها المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، “الآن اسألوا أنفسكم. كيف يمكن لوزير خارجيتنا أن يسافر 11 مرة ويتوسل من أجل إنهاء حادث؟ نواصل نحن تقديم القنابل والأسلحة التي تسببت فيه”.
وتابعت “كيف لا نخجل من هذا الإذلال الذي يواجهه ممثلو إدارتنا؟ القول إننا نحترم القانون الدولي ليس نفاقا فقط، بل هو إذلال أيضا”، وفق تعبيرها