يا لها من وحشية صهيونية!
غزة-فلسطين المحتلة-24-10-2023
ما يحدث في فلسطين المحتلة، وبالضبط في مدينة غزة الباسلة، من جرائم صهيونية وإبادة جماعية من طرف القوات الإسرائيلية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية منذ أول جريمة كانت على يد قابيل الذي قتل أخاه هابيل، ومع ذلك فإن الجلاد الصهيوني ما يزال يلعب دور الضحية وكأننا أمام مسرحية أو أفلام سينمائية، وبالفعل فإن ما يحدث من مأساة قد فاق الأعمال الدرامية ولم يتوصل إليه حتى كتاب الأفلام الخيالية العلمية!
لم يعد يكفي تلك المجازر التي تنقلها كاميرات القنوات الفضائية التلفزيونية المحلية والدولية حيث تحولت الأراضي الفلسطينية إلى مقابر جماعية، بل لقد أصبح الفلسطيني يكتب اسمه ولقبه على جسمه حتى يتعرف عليه الأهل والأصدقاء بعدما أصبحت الأجساد أو الأشلاء تتطاير في السماء وتسقط على الأرض ويختلط بعضها مع أشلاء أخرى لضحايا آخرين، ويا لها من وحشية صهيونية جعلت من الفلسطيني يكتب اسمه مثل الوشم على كل جزء من جسمه حتى يتعرف عليه غيره من خلال الاسم الذي يكون على ذلك الجزء من الجسم!!
إن هذه الأسماء التي أصبحت تكتب على أجساد الأحياء قبل الموت، قد أصبحت تكتب لأصحابها الخلود بعد الشهادة، يا لها من أسماء تكتب بالدماء، وأي دماء.. إنها دماء الشهداء الأحياء ولا قرّت أعين الجبناء من الأعداء!
إبراهيم قارعلي