وكالة الطاقة الدولية تنهي مناقشة ملف إيران النووي المتعلّق بالتزامتها باتفاق 2015، والقرار الدولي 2231

قسم الأخبار الدولية 05-03-2025
مجلس المحافظين في وكالة الطاقة الدولية ينهي مناقشة ملف إيران النووي المتعلّق بالتزامتها باتفاق العام 2015، في جلسة “كانت الأهدأ منذ سنوات، بحيث لم يقم أيّ طرف بتصعيد النقاش”.
أنهى مجلس المحافظين في وكالة الطاقة الدولية، مساء أمس الثلاثاء، مناقشة ملف إيران النووي المتعلّق بالتزامتها باتفاق العام 2015، والقرار الدولي 2231.
وبحسب مصادر في الوكالة، أنّ هذه الجلسة “كانت الأهدأ منذ سنوات، بحيث لم يقم أيّ طرف بتصعيد النقاش، خلافاً للجولات السابقة للمجلس، ولا سيما من الجانب الأميركي”، إذ أبلغ مندوب الولايات المتحدة أنّ بلاده “في حالة ترتيب الأولويات”، وتوجّه إلى المندوب الإيراني قائلاً: “إذا أردتم اتفاقاً، فعليكم تغيير طريقتكم بالتعامل مع هذا الملف”.
وعبّر المندوب الألماني عن قلق الأوروبيين من أنّ “ما تملكه إيران اليوم من يورانيوم مخصّب بنسبة 60% يكفي لتصنيع 6 قنابل نووية”، واصفين ذلك الأمر بـ”الخطير”.
من جانبه، طالب المندوب الإيراني بـ”عدم تسييس الملف”، مؤكّداً أنّ بلاده “تحترم تعهّداتها منذ توقيع الاتفاق”، وأنّ الولايات المتحدة “هي من انسحبت منه عام 2018، فيما لم تقم الدول الأوروبية بدورها بالحفاظ على الاتفاق”.
وفي وقتٍ سابق، دعا رئيس منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن يكون تقريرها الشامل المرتقب بشأن إيران “مهنياً، ويتطابق مع مقرّرات الوكالة وضوابطها، بعيداً من السياسة والضغوط والممارسات غير القانونية”.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، أشار إسلامي إلى أنّ الترويكا الأوروبية، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، زادت ضغوطها على الوكالة، من أجل إصدار تقرير شامل، وهو ما سيصدر في الجلسة المقبلة لها.
يُذكر أنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، كان قد صرّح، الشهر الماضي، بأنّ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن القضية النووية الإيرانية قد “عفا عليها الزمن”، قائلاً إنّه “من الضروري البحث عن صيغة جديدة للتوصّل إلى اتفاق مع إيران”.
وأضاف غروسي أن “لا أحد يعتقد أنّ الاتفاق النووي الذي تمّ توقيعه في الماضي، يمكن أن يؤدي دوراً في الوقت الحالي”، معرباً عن اعتقاده بأنّه “كان اتفاقاً سارياً لبعض الوقت”.
من جهتها، ردّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على غروسي، واصفةً مواقفه بـ”المثيرة للقلق، من ناحية خروجه عن إطار المواقف الفنية المحايدة”.
وأكدت المنظمة أنّ تصريحات غروسي تمثّل “مواقف سياسيةً، ويجب أن تتوقّف”، موضحةً أنّه “يعلم، أكثر من أي شخص آخر، أنّ الوكالة تراقب الأنشطة النووية في إيران بطريقة لا مثيل لها في العالم”.
وشدّدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أنّ الولايات المتحدة، وبعض الدول الغربية، تستغل مثل هذه التصريحات “غير البنّاءة”، من أجل تبرير عقوباتها الظالمة ضدّ إيران، في حين “أثبتت طهران عدة مرات أنّها لا تنوي حيازة السلاح النووي”.