أخبار العالمالشرق الأوسط

وفد من دروز سوريا يزور إسرائيل لأول مرة منذ 50 عامًا وسط انتقادات شديدة

زار وفد مكون من حوالي 60 من رجال الدين الدروز السوريين إسرائيل يوم الجمعة، في أول زيارة من نوعها منذ نحو 50 عامًا، عبر خلالها الوفد خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل.

تفاصيل الزيارة ومسار الوفد

تحرك الوفد في ثلاث حافلات تحت حماية مركبات عسكرية إسرائيلية، ليصل إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ثم توجه إلى بلدة جولس شمالًا لزيارة مقام النبي شعيب بالقرب من طبريا. كما كان من المقرر أن يلتقي الوفد مع الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف. هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن الزيارة تشمل أيضًا زيارة قبر النبي شعيب في الجليل.

التنقل عبر الأراضي المحتلة

حسب ما أفادت به الجزيرة، عبر الوفد من الجولان السوري المحتل إلى بلدة حضر السورية على الحدود، باستخدام طريق عسكري مخصص أقامه جيش الاحتلال بعد ديسمبر 2022. وكان من المتوقع أن تشمل الزيارة زيارة الأضرحة التي يعتقد أنها تحتوي على مقام النبي شعيب.

أثارت الزيارة استنكارًا واسعًا في بلدة حضر في الجولان المحتل، حيث عبر الأهالي عن رفضهم الشديد لهذه الزيارة التي قام بها بعض المشايخ من الطائفة الدرزية. واعتبرت العائلات في بلدة حضر أن إسرائيل تستغل الزيارة كأداة لزرع الانقسام في المجتمع السوري، محذرين من استخدام الطائفة الدرزية كأداة لتحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة.

الانتقادات الشعبية لزيارة رجال الدين

أكد الأهالي في بلدة حضر أن هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، مشددين على أن انتماءهم الوحيد هو للطائفة السورية وللشعب السوري. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تستمر في ارتكاب الانتهاكات بحق السكان في الجولان والضفة الغربية وغزة، داعين إلى رفض أي محاولة لتقسيم الصف الوطني.

وفي ظل التوترات الإقليمية، يعتقد البعض أن هذه الزيارة هي جزء من محاولات إسرائيل لإثارة الانقسام بين السوريين، خاصة في ظل التقارير التي أفادت بأن إسرائيل تسعى لتحفيز الدروز في سوريا على المطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فدرالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق