آسياأخبار العالم

وفد من «حماس» يصل موسكو لبحث سبل وقف الحرب في غزة وتعزيز الجهود الدبلوماسية

قسم العلاقات الدولية 23/10/2024

وصل وفد من حركة «حماس» إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، وذلك في إطار جهود الحركة لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع، والتي أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

ويسعى وفد «حماس» خلال هذه المحادثات إلى الحصول على دعم دولي لوقف العمليات العسكرية، وسط جهود دبلوماسية متزايدة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة. وتعتبر روسيا من الدول التي حافظت على علاقات جيدة مع الحركة، وهي تلعب دورًا مهمًا في التوسط بين الأطراف المختلفة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن المباحثات ستتناول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار وسبل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. كما ستناقش الأطراف الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع، مع التركيز على الحاجة العاجلة لتوفير مساعدات إنسانية للسكان المتضررين. من المتوقع أن تسعى «حماس» إلى إقناع موسكو باستخدام نفوذها الدولي للضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين.

تأتي زيارة وفد «حماس» إلى موسكو في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على جميع الأطراف لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري. وعلى الرغم من أن روسيا لم تعلن بشكل رسمي عن تفاصيل المحادثات، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن موسكو تلعب دورًا مهمًا في محاولة التوسط لوقف النزاع، مستندة إلى علاقاتها القوية مع عدد من الفاعلين الإقليميين، بما في ذلك إيران وتركيا.

وفي هذا السياق، تعتبر روسيا هذه المحادثات فرصة لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، حيث تسعى لتقديم نفسها كوسيط محايد يمكنه جمع الأطراف المتنازعة على طاولة المفاوضات. وكانت روسيا قد أدانت في وقت سابق تصاعد العنف في غزة، داعية إلى ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين.

من جهتها، تأمل «حماس» أن تسهم هذه المباحثات في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على غرار الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية. ومع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، تزداد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تعاني غزة من نقص حاد في المواد الأساسية وتدمير البنية التحتية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى لوفود «حماس» إلى موسكو، حيث سبق للحركة أن زارت العاصمة الروسية في مناسبات سابقة لبحث القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتظل روسيا واحدة من القوى الدولية التي تسعى للعب دور نشط في حل النزاعات الإقليمية، خاصة في ظل تراجع الدور الأمريكي في بعض الملفات الشرق أوسطية.

بموازاة ذلك، تتواصل الجهود الدولية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة المتفاقمة في غزة. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات الدبلوماسية في الأيام المقبلة، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تسهم هذه المساعي في وقف الحرب وتجنيب القطاع المزيد من الخسائر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق