وفد من الجيش الإسرائيلي والشاباك يصل إلى القاهرة للتنسيق بشأن اتفاق غزة
قسم الأخبار الدولية 17/01/2025
أفادت تقارير إعلامية بوصول وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية القاهرة، يضم مسؤولين من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”. وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي التنسيق المشترك مع الجانب المصري حول التفاهمات الجارية بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وسط أجواء متوترة بفعل التصعيد الأخير.
أهداف الزيارة
تهدف الزيارة، وفقًا لمصادر مطلعة، إلى بحث تفاصيل وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة المرتقب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية. وتتركز المحادثات على قضايا أساسية مثل ضمان استمرارية التهدئة، وآليات مراقبة الالتزام بالاتفاق، وخطوات تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
كما يبحث الوفد مع المسؤولين المصريين آلية إيصال المساعدات إلى غزة وضمان دخول الإمدادات الضرورية، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة نتيجة الحصار والتصعيد العسكري الأخير.
دور القاهرة في الوساطة
تؤدي القاهرة دورًا محوريًا في جهود التهدئة، حيث كثفت اتصالاتها مع الأطراف المعنية في الأيام الأخيرة. ويسعى الجانب المصري إلى الوصول لصيغة توافقية توقف التصعيد المتبادل وتحافظ على استقرار المنطقة، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والأمني.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه غزة حالة من الترقب، مع استمرار تبادل القصف والغارات الجوية المتفرقة، رغم المؤشرات على قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. من جهتها، دعت الفصائل الفلسطينية إلى ضمان رفع الحصار بشكل كامل وتحقيق تحسينات ملموسة في أوضاع السكان قبل الالتزام بأي تهدئة.
التحديات أمام الاتفاق
رغم الجهود المبذولة، تواجه هذه المفاوضات تحديات كبيرة تتعلق بشروط الأطراف المختلفة، حيث تضغط الفصائل لضمان حقوقها، بينما تسعى إسرائيل لتأمين حدودها ومنع أي تصعيد مستقبلي.
في حال نجاح التنسيق في القاهرة، قد يشكل الاتفاق خطوة نحو تخفيف التوتر، لكن استمرار الخلافات الجوهرية قد يجعل التوصل إلى تهدئة دائمة أمرًا صعبًا. ويترقب الجميع نتائج هذه المباحثات، التي قد تحدد مستقبل التهدئة في غزة خلال الفترة المقبلة.