وصول بعثة من “إيكواس” أمس الخميس إلى العاصمة باماكو
باماكو: مالي: 18-03-2022
وصلت بعثة تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، بقيادة الرئيس النيجيري السابق، غودلوك جوناثان، وسيط أزمة مالي، أمس الخميس إلى العاصمة باماكو، للمرّة الثانية منذ إعلان المجموعة عن فرض عقوبات على مالي، خلال القمّة الاستثنائية التي عقدها قادته في الـ 09 يناير الماضي في العاصمة الغانية أكرا.
وتسعى بعثة “إيكواس” للتوصّل إلى موعد وإطار زمني توافقيين للانتخابات العامّة، لإنهاء العملية الانتقالية السياسية في البلاد، منذ الانقلاب العسكري في الـ 18 أغسطس 2020، الذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، الذي توفّي في وقت لاحق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مالي، التي لا تزال تخضع لعقوبات مجموعة “إيكواس”، قد دخلت في مفاوضات مع شركائها، خاصّة مع هذا التكتّل الإقليمي والاتحاد الإفريقي، سعيا منها لإيجاد تسوية نهائية للأزمة التي تمرّ بها البلاد.
وجاءت هذه العقوبات المفروضة من قبل قادة “إيكواس”، إثر اقتراح السلطات الانتقالية جدولا زمنيّا من خمس سنوات قبيل تنظيم الانتخابات، على ضوء توصيات الجلسات الوطنية لإعادة تأسيس الدولة المنعقدة من 27 إلى 30 ديسمبر 2021 في العاصمة المالية، والتي حدّدت جدولا زمنيا يتراوح بين الستّة أشهر والخمس سنوات.
وأوعزت السلطات المالية مقترحها إلى حالة انعدام الأمن في البلاد، الذي سيجعل من المستحيل تنظيم انتخابات في موعدها المحدّد سابقا والذي كان مقرّرا في الـ 27 فبراير الماضي، واقترحت مرّة أخرى جدولا زمنيّا من أربع سنوات على “إيكواس”، هذا المقرح الذي قوبل بالرفض من قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها لوسيط مجموعة غرب إفريقيا، منذ تصويت أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في مالي، بالإجماع في 21 فبراير الماضي، على توصية الجلسات الوطنيّة لإعادة التأسيس التي تنصّ على أنّ مدّة الفترة الانتقالية قد تصل 5 سنوات.