وسط محادثات لإنهاء حرب غزة… إسرائيل تُحيي الذكرى الثانية للسابع من أكتوبر

قسم الأخبار الدولية 07/10/2025
أحيت إسرائيل صباح الثلاثاء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، الذي مثّل نقطة التحول الأخطر في تاريخها الحديث، بينما تواصلت في مصر المفاوضات غير المباشرة بين وفدي «حماس» وإسرائيل برعاية أميركية ومصرية بهدف إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين.
وجرت مراسم إحياء الذكرى في مواقع متعددة، أبرزها موقع مهرجان «نوفا» قرب كيبوتس رييم، حيث فقد أكثر من 370 شخصاً حياتهم خلال الهجوم، إضافة إلى ساحة الرهائن في تل أبيب التي تشهد تجمعات أسبوعية للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في القطاع. وشارك المئات من عائلات الضحايا في فعاليات تذكارية امتزجت فيها مشاعر الحزن بالرسائل الداعية إلى استمرار الحياة رغم الفقد.
ويأتي إحياء الذكرى بينما لا تزال الحرب في غزة تلقي بظلالها الثقيلة على الفلسطينيين، إذ تشير آخر إحصاءات وزارة الصحة في القطاع إلى مقتل أكثر من 67 ألف شخص منذ اندلاعها، في ظل دمار واسع شمل البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والمنازل، ما دفع مئات الآلاف إلى النزوح والعيش في ظروف إنسانية قاسية.
وفي موازاة ذلك، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» أن المفاوضات الجارية في شرم الشيخ تركز على تهيئة الظروف الميدانية لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل الرهائن، ونزع سلاح حركة «حماس»، تمهيداً لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتشكيل سلطة انتقالية تدير غزة في المرحلة المقبلة.
وقال مصدر فلسطيني قريب من مفاوضي «حماس» إن المحادثات قد تمتد لعدة أيام، مشيراً إلى وجود نقاط خلافية تتعلق بترتيبات الأمن والضمانات الدولية. من جهته، أكد الرئيس الأميركي أن لديه «خطوطاً حمراء» لن يمضي في الخطة دون تحقيقها، لكنه أبدى تفاؤله قائلاً: «أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق قريب».
وفي ظل هذه الأجواء، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير من أن فشل مفاوضات شرم الشيخ سيعني «عودة الجيش إلى القتال»، ما يعكس هشاشة المسار السياسي الراهن وعمق التعقيدات التي تواجه محاولات إنهاء الحرب التي أعادت رسم المشهدين الأمني والسياسي في المنطقة.