وسط صمت دولي مريب..أنقرة تواصل عدوانها بتتريك مناطق شمال سوريا
سوريا-09 يونيو 2021
تواصل أنقرة فرض سياسة التتريك في مناطق شمال وشرق سوريا، وطمس هوية سكانها وتغيير التركيبة الديمغرافية بالقوة.
وكانت أنقرة قد انتهجت ذات السياسة أنقرةفي احتلالها لواء اسكندرون السوري،في القرن الماضي.
وعمد النظام التركي إلى تغيير السجل المدني للسكان، والحث على تداول الليرة التركية، والسعي إلى تغيير المناهج الدراسية، وفرض اللغة التركية، وهو الوضع الذي أثار خشية السوريين من فرض أمر واقع لتقسيم بلادهم واحتلالها.
ونددت الخارجية السورية بإحداث تركيا أمانة عامة للسجل المدني في محافظة إدلب، ورفضت الخطوة التركية بسحب البطاقة الشخصية والعائلية السورية من السكان، واستبدالها بأخرى للمحتل.
ومنذ وطئت أقدام الجيش التركي والموالين له الأراضي السورية، كان واضحا أن الأهداف المعلنة مجرد شعار باطنه انتهاج سياسة تتريك شاملة لمناطق الشمال والشرق السوري.
ولفرض السمة التركية دخلت أنقرة من باب التعليم، وبدأت بفتح فروع لجامعاتها، وظهرت كلية تركية للطب وفرع جديد لأحد المعاهد.
وتماديا في تعسفها لفرض أمر واقع منعت السلطات التركية في إدلب مؤخرا الطلاب من الذهاب لإجراء الإمتحانات النهائية في مدارس تديرها الحكومة السورية.
وفي شهادة على التوغل التركي “الناعم” يقول خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لصحيفة “كوميرسانت” كما نقل موقع “روسيا اليوم”: “إننا نرى كيف تفقد سوريا إدلب.
من جهتها،أوضحت الأمينة العامة لحزب “سوريا المستقبل” في مقابلة مع موقع “المرصد السوري” الأسبوع الماضي كيف تعمل تركيا على تغيير ملامح عفرين شمال سوريا، الأمر الذي يشكل خطورة على استقرار البلاد، ويهدد سلامتها ووحدة أراضيها.
وتقول سهام داوود الأمينة العامة للحزب في حديثها مع المرصد السوري إن أحد أهداف عملية “غصن الزيتون” التي قامت بها تركيا وتوابعها عام 2018، هي احتلال هذا الجزء من سوريا.
وعن الأهداف غير المعلنة لتركيا من التدخل في سوريا، ترى داوود أن أنقرة تسعى من خلال سياساتها الاستعمارية في سوريا إلى إعادة صياغة المنطقة سياسيًا واجتماعيًا وعسكريًا، لتصبح القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، وتلعب دورا في رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد.
واعتبرت داوود أن “الاستمرار بفضح سياسات تركيا في سوريا والمنطقة واجب أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى، وهو واجب وطني على جميع الأحزاب السياسية في سوريا إلى جانب المنظمات الدولية والإقليمية، من أجل وضع حد للتدخلات التركية في الشأن السوري والمنطقة”.