وسط حديث عن”مؤامرة” تبّون يقيل قادة الشرطة في 34 ولاية جزائرية
الجزائر-الجزائر-04-8-2020
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بشكل مفاجئ،إنهاء مهام رؤساء الأمن في 34 ولاية، بالتوازي مع اتهامات حكومية بوجود “مؤامرة لإحداث فتنة في البلاد”.
جاء ذلك وفق ما ورد في الجريدة الرسمية الجزائرية الصادرة،أمس الإثنين، التي أوضحت أن قرار “إنهاء المهام الجماعي” صدر الخميس الماضي.
ويُعدّ هذا القرار الأكبر من نوعه الذي يشمل رؤساء الشرطة بولايات الجمهورية، واكتفى المرسوم الرئاسي بالكشف عن أسماء رؤساء الأمن الذين تمت إقالتهم دون الكشف عن أسباب القرار.
ويأتي هذا القرار بعد يوم من الأمر الذي أصدره الرئيس تبون لحكومته لمباشرة “تحقيق عاجل وفوري” للكشف عن خلفيات حوادث ومشكلات تمت مؤخراً في البلاد “بشكل متزامن ومكثف وغير مسبوق…”وكان لها الأثر السلبي على حياة الشعب والإقتصاد الجزائري”.
وشمل التحقيق”الكشف عن أسباب الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات، ونقص السيولة المالية في بعض البنوك والمراكز البريدية، وتوقف محطة فوكة (وسط) لتحلية مياه البحر، وانقطاع الماء والكهرباء عن أحياء العاصمة ومدن كبرى أخرى يومي عيد الأضحى دون إشعار مسبق”.
عقد المجلس الأعلى للأمن،أمس، اجتماعاً برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وبحضور قائد أركان الجيش وقادة جهازي الأمن الداخلي والخارجي، وفق ما ذكرته الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب.
وسارع رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، الأحد الماضي، إلى الكشف عن تفاصيل مثيرة عما يحصل في البلاد مؤخرا واصفا إياها بـ”الأمور الغريبة”، واتهم أطرافاً لم يسمّها بـ”الوقوف وراء مؤامرة تستهدف إثارة الفتنة وعدم الإستقرار في البلاد”.
كما كشف عن الأسباب الحقيقية وراء نقص المياه في عدد من محافظات البلاد، وأوضح أن محطة “فوكة” لتحلية مياه البحر التي تقع في محافظة تيبازة “تعرضت للتخريب” من قبل مجهولين،وأشار أيضا إلى تسجيل الأمن الجزائري عمليات تخريب أخرى لأعمدة الكهرباء، ومحطات الأوكسجين التابعة لبعض المستشفيات.
وكشفت المديرية العامة للغابات الجزائرية عن تسجيل 1216 بؤرة حريق بين شهري يونيو والأول من أغسطس ، أتت على 8778 هكتاراً في عدد من الولايات، فيما سجل 66 حريقاً “في وقت واحد” يوم 27 يوليو الماضي في 20 ولاية شمالية، استدعت تدخلاً طارئاً لمروحيات الدفاع المدني ومديرية الغابات.