وسطاء “الذل والهوان” تخفق أمام طوفان المقاومة الفلسطنية
11-10-2023
دعوات دول عربية لوقف التصعيد بين الكيان الصهيوني المحتل والمقاومة الفلسطنية، جددت أنقرة سعيها لخفض التصعيد بالشرق الأوسط.
وعلى غرار العربية السعودية الذي ترأست اجتماعا طارئا لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد كما دعت المغرب الجامعة العربية إلى اجتماع لتدارس تطورات الأوضاع المقرر انعقاده غدا بمقر المنظمة في القاهرة.
وتتواصل اعمال التهدئة في ظل القصف المتواصل والاشتباكات بين حماس وإسرائيل لليوم الخامس حيث تجري مصر اتصالات مكثفة مع الكيان الصهيوني المحتل والمقاومة الفلسطنية لمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بينهما، وفق ما نقلت رويترز.
هذا وتُعلق مجموعة من الدول آمالها على الدور المصري، الإستخباراتي تحديدا، وقدرته في رأب الصدع بين الطرفين خصوصا وأنها كانت الفاعل الرئيسي في إقناع إسرائيل وحماس بقبول أخر اتفاق وقف إطلاق نار متبادل وغير مشروط دخل حيز التنفيذ أن تواصل الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة جعلت الوساطة مسألة صعبة.وشبه مستحيلة وهذا ما يلوح في الأفق.
قبل انعقاد القمة الجامعة العربية، تظل المشاورات ثنائية بين الدول العربية حيث أجرى وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والأردني، أيمن الصفدي. ولكن الفشل الديبلوماسي كان حليفه في المهمة الموكلة له واليوم الجامعة العربية لا تزال “معاقة”.
في المقابل، لم تخفي قطر صعوبة أن الظرفية الحالية تصعب مهمة سبر الأولويات الذي تريد التركيز على عملية لتبادل الاسرى قبل الشروع في أي خريطة طريقة تقوم على إرساء هدنة معينة.
واكتسبت المحادثات المحتملة بشأن مصير ما يصل إلى 150 رهينة لدى المقاومة الفلسطنية طابعا أكثر إلحاحاَ بعدما هدّدت الحركة بالبدء في إعدامهم في حال استمر استهداف “ابناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار”.
يأتي هذا في وقت أكد فيه أحد المصادر أن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع قيادات المقاومة لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
كما يبقى موقف تركيا الأكثر وضوحا، دبلوماسيا على الأقل، حيث تواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا مع نظيريه الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، علما أن الأخيرين كانا قد زارا تركيا تواليا خلال السنة الماضية. ويبقى السؤال عما إذا كانت هذه المحاولات تجد آذانا صاغية في غزة او في تل أبيب؟