وزير الدفاع الأمريكي في إسرائيل: ماذا يحمل في حقيبته؟ هل مزيد من التكتيك ومزيد من سلاح لقتل الفلسطينين؟
إعداد قسم البحوث الأمنية والعسكرية
تونس 18-12-2023
الذي يضغط لإيقاف القتل والهجوم ليس وزير الدفاع وقائد أركانه إنما وزير الخارجية… بمنطق آخر سياسي وليس عسكري… يعني وزير الدفاع الأمريكي وقائد أركانه في زيارته لكيان الإحتلال يحمل حقيبة حربية وتكتيك حربي لمزيد من القتل والقمع والتصفيات…
يزور وزير الدفاع الأمريكي” لويد أوستن” إسرائيل، وسط توقعات بأن يمارس ضغوطا عليها لإنهاء العمليات القتالية الرئيسية في غزة، في أحدث اختبار لما إذا كانت واشنطن قادرة على الاستفادة من دعمها الثابت للهجوم لتخفيف تأثيره المدمر على المدنيين الفلسطينيين حيث أدت الحرب المستمرة منذ عشرة أسابيع إلى مقتل أكثر من 18700 فلسطيني بضوء أخضر أمريكي وبسلاح أمريكي، وحولت معظم مناطق شمال غزة إلى ركام كما هجر حوالي 1.9 مليون فلسطيني – أي ما يقرب من 85 بالمائة من سكان غزة – من منازلهم، وتجمع معظمهم في ملاجئ تديرها الأمم المتحدة، ومخيمات في الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر وكذلك لم تنفذ من الهجومات الوحشية الصهيونية والقتل والقصف بطائرات وصواريخ أمريكية.
انضمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهم من أقرب حلفاء إسرائيل، إلى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار يوم أمس الأحد 17 ديسمبر 2023، وطالب متظاهرون إسرائيليون الحكومة بإعادة إطلاق المحادثات مع حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، بعد مقتل ثلاثة رهائن على يد الجيش الصهيوني عن طريق الخطأ…
يأتي هذا في الوقت الذي يشدد فيه رئيس الوزراء الإحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو على أن بلاده ستواصل القتال حتى تقضي على حركة المقاومة “حماس”، وتسحق قدراتها العسكرية التي لا تزال هائلة، وتعيد ما يقرب من 129 رهينة لا تزال تحتجزهم الحركة.
وبحسب المراقبين للوضع يتوقعون أن يضغط أوستن، الذي سافر مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، على القادة الإسرائيليين للانتقال إلى مرحلة أكثر دقة من الحرب مع عمليات مستهدفة لقتل قادة حماس، وتدمير الأنفاق، وإنقاذ الرهائن… ومعالم الزيارة ليست لإقناع مجرمي الحرب الصهيوني لوقف الحرب إنما لإعطاء ربما توضيات وتكتيكات جديدة للقتل المدنيين وتدمير غزة كاملة وإخراج المواطنيين الفلسطينين الى مصر والأردن بشكل غير مفضوح.
وبهذا التكتيك الأمريكي، قدمت إسرائيل تعليمات أكثر دقة لإجلاء السكان مع تحرك قواتها إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع في وقت سابق هذا الشهر على الرغم من أن الفلسطينيين يقولون لا يوجد مكان آمن في غزة مع مواصلة إسرائيل لتنفيذ ضربات في جميع أنحاء القطاع كما أعادت إسرائيل فتح معبرها الرئيسي للشحن مع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع ولكن أغلب المساعدات قد تمّ إتلافها في صحراء رفح.
وتقول الأمم المتحدة إن القتال في الجنوب يعيق تسليم المساعدات في العديد من المناطق وهذا هو التكتيك الأمريكي الصهيوني ولا يأمل الفلسطينين شيء من قدوم وزير الدفاع الأمريكي وقائد أركانه بل الأيام القادمة ستثبت المزيد من الدمار والقتل والوحشية لان جيش الكيان الصهيوني لم يحقق أي إنتصار بل بالعكس قد تكبد العديد من الخسائر والفشل وهذا ما لن تسمح به أمريكا لحارسها الامين على المنطقة.
يأتي هذا التحرك في إطار الأصوات الدولية الداعية الى ضرورة وقف الحرب في ضل تحديد أمريكا لحيز زمني محدد لوقف الحرب واستعادة تموين الخزانة الأمريكية التي أنفقت بشكل هائل للدعم العسكري الصهيوني، وأرسلت كمّا هائلا من الذخائر إلى حليفتها الوثيقة بينما يقول مسؤولون في إدارة بايدن أنها ضغطت عليها لاتخاذ خطوات أكبر لتجنب إيذاء المدنيين وليس لإيقاف الحرب.