وزير الداخلية الليبي الأسبق: “خلايا داعش” تتواجد في ليبيا والعديد من الدول العربية… حتى الأن
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 09-01-2024
قال وزير الداخلية السابق أن الخلايا النائمة تتواجد في العراق وليبيا وسوريا وبعض الدول.
ولفت إلى أن ضعف التنسيق وعدم انتظام الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية العربية، تعد من العوامل التي ساعدت التنظيمات في التنقل عبر الحدود بين الدول والبقاء في العديد من الدول.
وشدد على أن الانقسام الحاصل في ليبيا، له أثره المباشر على بقاء التنظيمات الإرهابية، بشكل فردي، إذ تتواجد بها “قيادات الصف الثاني”.
وفق وزير الداخلية الأسبق فإن القبض على زعيم تنظيم داعش في ليبيا هاشم أبو سدرة “ليبي الجنسية”، يؤكد بقايا خلايا التنظيم، ما يتطلب تنسيق الجهود بين الأجهزة الأمنية.
وبحسب وزير الداخلية الأسبق فإن السلطات المصرية يمكن أن تشارك أو تطلب التحقيق مع أبو سدرة المسؤول عن مذبحة المصريين الأقباط في سرت عام 2015، بناء على الاتفاقيات الموقعة مع ليبيا، باعتبار أنه كان مسؤولا عن تنقيذ المذبحة أو لديه معلومات عنها.
ويعد “هاشم أبو سدرة” من أبرز المطلوبين للعدالة منذ سنوات بتهمة التورط في أعمال إرهابية وارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، وهو أحد أخطر قادة داعش.
وتشير المعطيات أن الملقب أبو سدرة كان يتواجد ضمن قادة التنظيم في مدينة سرت، لكنه تمكن من الفرار بعد هزيمة التنظيم أواخر 2016، والاختباء منذ ذلك الوقت في الجنوب الليبي الذي يعاني من ضعف التواجد الأمني.
وتعتمد عناصر التنظيم الإرهابي في الوقت الراهن على العمليات الفردية “الذئاب المنفردة” إذ تقوم بتنفيذ بعض العمليات في الغرب الأفريقي وشمال أفريقيا.
وسيطر التنظيم الإرهابي في فترات سابقة على مدينة سرت، بعد هزيمته في فترة سابقة في مدينة درنة، واضطرت عناصره للفرار إلى الحدود بين ليبيا وتشاد وبعض الدول الأخرى وإلى مناطق متفرقة في ليبيا.
وخلال السنوات الأخيرة تمكنت السلطات الأمنية في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب من القبض على خلايا تابعة للتنظيم كانت تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية.
هذا وتعاني ليبيا من انقسام بين الشرق والغرب الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على ضعف التنسيق الأمني، وسمح بتواجد عناصر إرهابية في بعض المناطق، مستفيدة من ضعف التنسيق وعدم التواجد الأمني الكثيف، أو غض الطرف في بعض الأحيان.
هذا ويأمل الشارع الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في ظل تعقد المشهد واستمرار الخلاف بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وبين الحكومتين في الشرق والغرب ما يحول دائما دون التوصل إلى توافق من أجل الوصول إلى الانتخابات.