وزير الخارجية الصيني يجري محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني حول العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية والعلاقات الدولية 12-08-2024
أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد محادثات هاتفية مع علي باقري كني القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني بناء على طلب، وركزت المحادثات على العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط.
وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن إيران دولة ذات تأثير مهم في المنطقة وشريك استراتيجي شامل للصين، قائلا إن الصين تعمل بشكل دائم على تعزيز علاقاتها مع إيران من منظور استراتيجي وطويل الأمد.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع الحكومة الإيرانية الجديدة لمواصلة دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، ودفع التعاون العملي في مختلف المجالات باستمرار، وتعزيز التنمية السليمة للعلاقات الثنائية بشكل ثابت، وإضافة محتوى جديد للشراكة الاستراتيجة الشاملة بين الصين وإيران بشكل دائم.
وتابع وانغ قائلا، إن إيران مرحب بها للمشاركة بنشاط في الفعاليات التي تستضيفها الصين بصفتها الرئيسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون وتعزيز هذا النوع الجديد من المنظمات الدولية.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع إيران في إطار آلية بريكس، وزيادة صوت وتأثير “الجنوب العالمي،” وتعزيز تنمية أكثر عدلا ومعقولية للحوكمة الدولية.
ومن جانبه، أعرب باقري كني عن امتنانه للرئيس الصيني شي جين بينغ لإرساله مبعوثه الخاص لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قائلا إن الرئيس بزشكيان ملتزم بقوة بتنمية العلاقات الإيرانية-الصينية وضمان عدم تأثر العلاقات الثنائية بالتغيرات التي يشهدها الوضع الدولي والإقليمي.
وقال باقري كني إن إيران مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية وإعطاء المزيد من الدلالات الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وأطلع باقري كني وانغ على موقف إيران بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ووجهات نظر إيران بشأن الوضع الإقليمي، مؤكدا أن إيران عازمة على الدفاع عن سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها، مع السعي للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشكر باقري كني الصين على تمسكها بموقف عادل بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، معربا عن تطلعه إلى أن تلعب الصين دورا أكبر في التخفيف من حدة الوضع وتعزيز الأمن في الشرق الأوسط.
وقال وانغ إن الصين تتمسك دائما بالإنصاف والعدالة في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وتدعم جميع الأطراف في حماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة، وتدعم فلسطين بشكل خاص لاستعادة حقوقها الوطنية المشروعة.
وأضاف أن الصين تعارض بشدة وتدين بقوة اغتيال هنية، وترى أن عملية الاغتيال تنتهك بشدة الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، كما تنتهك بشكل خطير سيادة إيران وأمنها وكرامتها، وتقوض بشكل مباشر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتهز السلام والاستقرار الإقليميين.
وأشار وانغ إلى أن الأمر الملح الآن هو أن يوحد المجتمع الدولي قواه ويدعو جميع الأطراف المعنية في الصراع إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بجدية، من أجل تهيئة الظروف لتحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة في وقت مبكر.
وقال وانغ إن الصين تدعم إيران في حماية سيادتها وأمنها وكرامتها الوطنية وفقا للقانون، وتدعم جهودها لحماية السلام والاستقرار الإقليميين، ومستعدة للحفاظ على اتصال وثيق مع إيران.