وزير الخارجية الصيني: يجب أن نتصدى بقوة لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان

قسم الأخبار الدولية 30/12/2025
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين ستتصدى «بقوة وحزم» لمبيعات الأسلحة الأميركية إلى تايوان، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية للصين وتهديداً لاستقرار مضيق تايوان، وذلك بالتزامن مع انطلاق اليوم الثاني من المناورات العسكرية الصينية بالذخيرة الحية حول الجزيرة.
وأوضح وانغ، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر سنوي حول العلاقات الدولية في بكين، أن الصين ترى نفسها «ركيزة للاستقرار» في ظل ما وصفه بحالة الفوضى التي تهدد السلام العالمي، مشيراً إلى أن العولمة الاقتصادية تعرضت خلال العام الجاري لاختبارات قاسية بفعل الحروب التجارية واضطراب النظام التجاري الدولي. وربط الوزير الصيني بين هذه التحديات وبين التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية مرتفعة على البضائع الصينية، ورد بكين بإجراءات مماثلة، قبل أن تشهد العلاقات تهدئة نسبية عقب لقاء الرئيسين دونالد ترمب وشي جينبينغ في أكتوبر الماضي.
وأكد وانغ أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يخدم مصالح الطرفين، بينما تؤدي المواجهة إلى الإضرار بهما معاً، محذراً في الوقت نفسه من أي تدخل أميركي في ما وصفه بـ«المصالح الوطنية الجوهرية» للصين، وعلى رأسها قضية تايوان. وشدد على أن أي محاولات لعرقلة إعادة توحيد الصين «محكوم عليها بالفشل».
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان تايوان، منتصف ديسمبر، صفقة لشراء أسلحة أميركية بقيمة 11.1 مليار دولار، ما دفع بكين إلى تنفيذ انتشار عسكري واسع النطاق حول الجزيرة، شمل تدريبات بالذخيرة الحية شمال تايوان. وفي هذا السياق، رأت الصين أن هذه المناورات تحمل رسالة ردع واضحة ضد ما تعتبره استفزازات متكررة ودعماً خارجياً لقوى مؤيدة للاستقلال.
وتطرق وانغ يي أيضاً إلى الدور الدبلوماسي المتنامي لبلاده، مسلطاً الضوء على تحركات الرئيس شي جينبينغ في آسيا وروسيا، وعلى جهود الوساطة الصينية في عدد من النزاعات الإقليمية، إضافة إلى دعمها المسارات الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني، وترحيبها بالجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية لا يزال استحقاقاً دولياً قائماً.



