وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران دمشق لوضع شروط لاستئناف العلاقات مع الإدارة الجديدة
قسم الأخبار الدولية 03/01/2025
وصل وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق في زيارة دبلوماسية تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات، بهدف بحث مستقبل العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة التي تشكلت عقب التحولات السياسية الأخيرة في البلاد. تأتي الزيارة في إطار مساعٍ أوروبية لاستكشاف فرص التعاون المشروط مع القيادة السورية الجديدة، وسط تباين واضح في مواقف الدول الأوروبية بشأن إعادة الانخراط مع دمشق.
خلال المباحثات، شدد الوزيران على ضرورة الالتزام بعدد من الشروط الأساسية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة، والتي تشمل:
- الالتزام بتسوية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق قرار مجلس الأمن 2254.
- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضمان احترام حقوق الإنسان.
- تحقيق تقدم ملموس في ملف إعادة الإعمار بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون أي عراقيل.
- إعادة اللاجئين بشكل آمن وطوعي مع توفير الضمانات الكافية لسلامتهم وحقوقهم.
في المقابل، أبدت الإدارة السورية الجديدة انفتاحًا مشروطًا على تلك المطالب، لكنها أكدت أن أي خطوات نحو تطبيع العلاقات يجب أن تُراعى فيها السيادة السورية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية معقدة، حيث تسعى القوى الإقليمية والدولية إلى إعادة تموضعها في المشهد السوري بعد سقوط النظام السابق. ومن المتوقع أن تشكل نتائج هذه الزيارة ملامح جديدة للعلاقات بين دمشق والعواصم الأوروبية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على المجتمع الدولي للمساهمة في تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعصف بسوريا.
ختامًا، تبقى آفاق تطبيع العلاقات الأوروبية مع سوريا مرهونة بمدى قدرة الإدارة الجديدة على تنفيذ التعهدات المرتبطة بالشروط الأوروبية، وسط تحديات سياسية واقتصادية وأمنية مستمرة.