أخبار العالمإفريقيا

وزارة الخزانة الأميركية تحقق في تحويل أموال إلى حركة الشباب الصومالية عبر شبكات احتيال وتداعيات محتملة على الأمن الدولي

بدأت وزارة الخزانة الأميركية، تحت إشراف الوزير سكوت بيسنت، تحقيقاً موسعاً حول مزاعم تفيد بتحويل أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى حركة الشباب الصومالية عبر شبكات احتيال معقدة، وسط مخاوف من أن تكون هذه الأموال قد استخدمت لدعم عمليات إرهابية في الصومال والمناطق المجاورة. وأوضح بيسنت أن التحقيق يشمل الفترة التي شهدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إضافة إلى دور المسؤولين المحليين في ولاية مينيسوتا، خصوصاً الحاكم تيم والز، في إدارة البرامج المالية التي قد تكون استُغلّت بطريقة غير شرعية لصالح التنظيم الإرهابي.

ويأتي هذا التحقيق في سياق جهود أميركا المستمرة لمنع تمويل الإرهاب الدولي وضمان شفافية استخدام الأموال العامة، حيث تهدف واشنطن إلى كشف أي ثغرات مالية أو تنظيمية قد تسمح بتحويل موارد مالية غير مشروعة إلى الجماعات المسلحة. ويشير المسؤولون إلى أن هذه التحويلات المحتملة لم تتوقف على شكل مباشر، بل عبر سلسلة من معاملات بنكية وشبكات احتيال معقدة، ما يعقد عملية رصدها ومتابعتها.

وتعد حركة الشباب الصومالية أحد أبرز التنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي، حيث نفذت خلال السنوات الماضية هجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية، وفرضت تهديداً مستمراً على الاستقرار الإقليمي. وفي هذا السياق، يتوقع أن يسفر التحقيق عن توصيات لتعزيز الرقابة المالية، وتحديث البروتوكولات بين الحكومة الفيدرالية وولاياتها، لضمان عدم تسرب أي أموال إلى شبكات تمويل الإرهاب.

وأكد بيسنت أن نتائج التحقيق سيتم إعلانها فور الانتهاء منه، فيما يراقب المجتمع الدولي هذه الخطوة كجزء من مكافحة الإرهاب المالي وضمان حماية الاستقرار الأمني الإقليمي والدولي، مع التركيز على محاسبة أي طرف يثبت تورطه في تحويل أموال لدعم التنظيمات المسلحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق