وحدة “تيمور” الخاصة الأوكرانية: الكوماندوز الذي يضرب خلف خطوط الروس

قسم الأخبار الدولية 07/08/2025
في هجوم مباغت قلب الموازين على الجبهة الشمالية الشرقية، تمكنت وحدة «تيمور» الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية من التسلل خلف خطوط القوات الروسية في منطقة سومي، وتدمير مراكز قيادة، وقطع خطوط إمداد، وتكبيد العدو خسائر فادحة تجاوزت 330 قتيلاً و550 جريحاً، بحسب ما أعلنت كييف.
وحدة «تيمور» هي واحدة من نخبة القوات الخاصة في أوكرانيا، وتشتهر بعملياتها المعقدة في البر والبحر، بما في ذلك غارات سرية، وكمائن، وتخريب عمق الأراضي الروسية. يقودها المقدم “تيمور”، وهو اسم حركي لقائد يُنظر إليه كرمز للمقاومة الأوكرانية، خاصة بعد قيادته غارة جريئة على شبه جزيرة القرم في 2023، حيث رفع العلم الأوكراني لأول مرة منذ الاحتلال الروسي عام 2014.
تركيبة فريدة ومهارات متنوعة
تتكون وحدة «تيمور» من نحو 20 مجموعة فرعية متخصصة، مثل:
- وحدة «نوبودي»: خبيرة في الطائرات المسيّرة.
- وحدة «براتستفو»: متخصصة في الغارات البرمائية.
- وحدة «سبكتر 33»: وحدة غوص قتالية فريدة من نوعها.
ويقول خبراء عسكريون إن هذه الوحدة تجمع بين التدريب الاحترافي، والتقنيات الحديثة، والدعم الغربي، مما يجعلها من أكثر الوحدات فاعلية في الجيش الأوكراني.
ساحة المعركة تتسع إلى أفريقيا
في تحرك جريء عام 2023، نُقل عناصر من «تيمور» إلى السودان للمشاركة في طرد المتمردين المدعومين من مجموعة «فاغنر» الروسية، مما وسّع رقعة المواجهة إلى القارة الأفريقية. شاركت الوحدة في تدريب الجيش السوداني، وشنّت غارات ليلية، واستعادت أراضٍ استراتيجية.
رسائل نارية إلى موسكو
تعتبر عملية سومي الأخيرة، التي نُفذت بدون تحديد الموقع أو التوقيت الدقيق، رسالة واضحة بأن روسيا ليست بمنأى عن الضربات الأوكرانية، حتى في عمق أراضيها. وقد سبقتها عمليات أخرى بارزة، مثل استهداف 600 مخبأ روسي في خاركيف، وتفجير مستودعات ذخيرة، ومعابر نهرية استراتيجية.
تقييم الخبراء
يرى محللون عسكريون أن «تيمور» تمثل تحولاً في طبيعة الحرب الأوكرانية، من الدفاع الثابت إلى الهجوم العميق والمرن، معتمدين على عناصر مدرّبة، وتكتيكات مبتكرة، وسلاح نوعي.
وفي وقت تسعى فيه روسيا لتوسيع مناطق نفوذها أو تثبيتها، فإن وحدة «تيمور» ترسل تحذيراً بأن أوكرانيا قادرة على الظهور “في أي مكان وفي أي وقت” – كما قال قائدها.