وثيقة مغربية:قرار ترامب بشأن مسألة الصحراء شكّل تحولا استراتيجيا للسياسة الأمريكية

الرباط –المغرب-21-12-2020

أفادت مصادر صحفية مغربية بان قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، كما جرى الإعلان عن ذلك عقب محادثات هاتفية جمعت رئيسي البلدين، الملك محمد السادس ودونالد ترامب، شكّل نقلة نوعية في ملف الصحراء قد تدفع العديد من الدول العظمى إلى اتخاذ قرارات مماثلة.

واعتبر الباحثون أن القرار الرئاسي الأمريكي يعد ثمرة وحصيلة عمل كبير للدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس منذ سنوات، ويعكس تحولا في العلاقات بين البلدين، على اعتبار أنه يأتي في إطار تحول استراتيجي للسياسة الأمريكية.

ويشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،ناصر بوريطة، كان قد أفاد بأن “الولايات المتحدة الأمريكية بعثت بمذكرة إلى مجلس الأمن الدولي وكافة أعضاء الأمم المتحدة قصد إخبارهم بموقفها الوطني تجاه قضية الصحراء المغربية”، معتبرا أن “الحدث الأساسي هو اعتراف الولايات المتحدة، بوصفها قوة عظمى وعضواً دائما في مجلس الأمن وفاعلاً مؤثرا في القرار الدولي، بسيادة المغرب الكاملة على كل تراب الصحراء المغربية لأول مرة”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد أصدر مرسوماً رئاسياً يحظى بالقوة القانونية والسياسية الواضحة، يؤكد أن الولايات المتحدة تعتبر تراب الصحراء من الآن فصاعداً جزءً من التراب المغربي، من خلال افتتاح قنصلية لها بمدينة الداخلة، والدفع بالإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية في الصحراء المغربية.

وباعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، يتوسع التأييد الدولي للمملكة، في خطوات تجهض مشاريع “الإنفصاليين”..اعتراف يدعم طرح الرباط لحكم ذاتي يؤسس لحل عادل ودائم لتحقيق السلام والإزدهار، عززته واشنطن بإعلان عزمها افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة بالإقليم لـتعزيز الفرص الإقتصادية والتجارية للمغرب.