وانغ إن يحث الصين وفرنسا على تعميق التبادلات الشعبية وتقديم نموذج للتبادلات الحضارية بين الصين وأوروبا

قسم الأخبار الدولية 07-07-2025
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الجمعة 04 يوليو 2025 إنه يتعين على الصين وفرنسا مواصلة تعميق التبادلات الشعبية وتقديم نموذج للتبادلات الحضارية بين الصين وأوروبا وكذلك في جميع أنحاء العالم، وتسهيل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مشاركته في رئاسة الاجتماع الـ7 لآلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية مع وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو.
وذكر أنه احتفالا بالذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ، بزيارة تاريخية إلى فرنسا في مايو من العام الماضي، ما رسم مسار العلاقات الصينية-الفرنسية للعقود الستة القادمة، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين وتعجيل التبادلات الشعبية والثقافية.
قال وانغ إنه بتوجيه من التوافق الذي تم التوصل إليه بين الزعيمين، عجل البلدان التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، وحققا نتائج مثمرة على مدار العام الماضي. ومسلطا الضوء على نجاح العام الصيني-الفرنسي للثقافة والسياحة، ذكر أنه تم عقد مئات الفعاليات، كما سافر أكثر من ستة آلاف طالب فرنسي إلى الصين من أجل التبادلات والدراسة.
ولفت إلى أن الجانبين أطلقا فعاليات تحت عنوان الحياد الكربوني والحفاظ على الآثار الثقافية وترميمها، والصحة والطب وغيرها من المجالات، مضيفا أن تلك النتائج تظهر حيوية التبادلات الشعبية والثقافية الصينية-الفرنسية.
وأوضح وانغ أنه وسط الوضع الدولي المتطور المتشابك مع الفوضى، تزيد وتيرة حدوث الصراعات، وتزيد الحاجة إلى قوة هادئة داعمة للتبادلات الشعبية، وكلما كان العالم أكثر فوضوية، يصبح التكاتف من أجل إزالة الارتباك ورسم المسار الصحيح أمراً حتمياً.
وذكر أنه باعتبارهما ممثلين بارزين للحضارتين الشرقية والغربية، تفخر الصين وفرنسا بتاريخين طويلين وثقافتين رائعتين، مضيفا أن كلا منهما يتألق بطريقته الخاصة ولكنهما معا يشعان بشكل أكثر جمالا ويقدمان الحكمة والإلهام للتقدم البشري.
وقال وانغ إن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا لم يكن مجرد مصافحة بين دولتين مستقلتين، بل كان اجتماعا بين حضارتين عظيمتين، مضيفا أن آلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية دفعت بقوة التبادلات الشعبية بين الدولتين، وعمقت التفاهم المتبادل بين الشعبين بشكل ملموس.
وأشار إلى أن هذا العام يوافق بداية الـ60 عاما المقبلة من العلاقات الصينية-الفرنسية، وأن الآلية نفسها تدخل عقدها الثاني.
وذكر أنه بتوجيه من التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، ينبغي على الجانبين مواصلة روح العلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية — التي تتسم بالاستقلال والتفاهم المتبادل والرؤية الاستراتيجية والتعاون المربح للجانبين — ومواصلة تعميق التبادلات الشعبية وتقديم نموذج للتبادلات الحضارية بين الصين وأوروبا وكذلك في أنحاء العالم، وتسهيل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وانغ إن يقدّم أربعة مقترحات لمزيد التعاون الصيني الفرنسي
المقترح الأول: تعزيز التبادلات الشبابية
اقترح وانغ أنه ينبغي على الجانبين التنفيذ الكامل لمبادرة الرئيس شي بشأن زيادة عدد الطلاب الفرنسيين الذين يدرسون في الصين إلى أكثر من 10 آلاف طالب خلال السنوات الثلاث القادمة، والاستفادة الكاملة من برامج التبادلات المتعلقة بالقيادات الشابة الصينية-الفرنسية، وبرامج التدريب لـ1000 مشارك، وشركاء البحث العلمي، والباحثين العلميين المتميزين من الشباب.
المقترح الثاني: تشجيع التعاون دون الوطني
ذكر وانغ أنه ينبغي على الجانبين تشجيع التعاون دون الوطني، مضيفا أنه ينبغي على الجانبين ابتكار أشكال للتبادل والتعاون، وإعادة تنشيط روابط المدن الشقيقة، مواصلة المائدة المستديرة الصينية-الفرنسية لرؤساء البلديات، واستئناف المنتدى رفيع المستوى بشأن التعاون الحكومي المحلي في أقرب وقت.
المقترح الثالث: تسهيل حركة الأشخاص بشكل أبسط
قال وانغ إن الصين تشجع المزيد من الفرنسيين على زيارة البلاد، وتأمل من فرنسا مواصلة تسهيل اجراءات تأشيرة الدخول للمواطنين الصينيين لخلق ظروف أسهل للتبادلات الشعبية المتبادلة.
المقترح الرابع: الحفاظ على الشراكة المدفوعة بالابتكار
وحث وزير الخارجية السيد وانغ إن الجانبين على دعم بناء المركز الصيني-الفرنسي للحياد الكربوني بقوة لدفع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، وعقد المنتدى الصيني-الفرنسي الثاني لتطوير التعليم، وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف للمساعدة في بناء عالم منفتح وشامل وجميل.
وبدوره، أشاد بارو بالتبادلات الشعبية الغنية والمثمرة كأصل قيم يحافظ على علاقات ثنائية متينة، ويساعد الدولتين على مواجهة التحديات العالمية معاً.
وأوضح أن فرنسا ستواصل الالتزام بروح منفتحة وتطلعية، وتعميق التعاون مع الصين في مجالات التعليم والثقافة والبحوث والشباب والأفلام والتفاعل دون الوطني، من أجل إقامة شراكة وثيقة وعالية الجودة ومستدامة.
وحضر الاجتماع ممثلون من الجانبين من مجالات التعليم والثقافة والسياحة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والصحة.
وعقب الاجتماع، أصدر الجانبان بياناً مشتركاً للاجتماع الـ7 لآلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية.