أخبار العالمأمريكا

واشنطن تنهي انتشار قوات المارينز في لوس أنجليس وسط انتقادات محلية لتسييس الأمن

سحب البنتاغون، يوم الاثنين، 700 عنصر من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) من مدينة لوس أنجليس، منهياً انتشارًا عسكريًا وصف بـ”المثير للجدل”، كانت قد أمرت به إدارة الرئيس دونالد ترمب الشهر الماضي في أعقاب احتجاجات ضد ممارسات سلطات الهجرة الفيدرالية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون بارنيل، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث وجّه بإعادة نشر عناصر المارينز، مشيرًا إلى أن وجودهم «بعث برسالة واضحة مفادها أن الخروج على القانون لن يُقبل»، مضيفًا أن «انضباطهم ووجودهم الميداني ساعد على إرساء النظام».

غير أن الخطوة قوبلت بانتقادات واسعة من المسؤولين المحليين، إذ عبّرت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، عن ارتياحها قائلة إن انسحاب المارينز «انتصار للمدينة»، معتبرة أن هذا الانتشار كان «غير ضروري» منذ البداية.

وكانت المدينة قد شهدت موجة من الاحتجاجات عقب تنفيذ عمليات دهم من قبل سلطات الهجرة، في سياق حملة اتحادية ضد المهاجرين غير الموثقين. وأكدت التقارير أن معظم التظاهرات كانت سلمية، إلا أن إدارة ترمب لجأت إلى نشر قوات عسكرية بدعوى استعادة الأمن، في أول استخدام للحرس الوطني دون موافقة حاكم الولاية منذ عام 1965، ما أثار أزمة دستورية مصغّرة بين واشنطن وساكرامنتو.

ويأتي سحب المارينز بعد أسبوع من إعلان البنتاغون سحب 2000 من عناصر الحرس الوطني، ليقلص حجم الانتشار الأمني العسكري في المدينة إلى النصف. وتُعرف لوس أنجليس بأنها “مدينة ملاذ” تؤوي مئات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، ما جعلها هدفًا لسياسات الهجرة الصارمة التي يتبناها الرئيس الجمهوري العائد إلى البيت الأبيض منذ يناير الماضي.

ويعكس هذا التطور التوتر المستمر بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية في الولايات الكبرى مثل كاليفورنيا، خصوصًا في قضايا الهجرة وحقوق الإنسان وتوظيف القوات المسلحة في الشؤون الداخلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق