واشنطن تنقل 11 معتقلًا يمنيًا من غوانتانامو إلى سلطنة عمان في إطار جهود إغلاق المعتقل
قسم الأخبار الدولية 07/01/2025
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن نقل 11 معتقلًا يمنيًا من سجن غوانتانامو إلى سلطنة عمان، وذلك ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لتقليل أعداد المعتقلين في السجن الشهير تمهيدًا لإغلاقه نهائيًا.
تفاصيل عملية النقل
أكدت وزارة الدفاع أن نقل المعتقلين تم بعد مراجعة ملفاتهم بعناية من قبل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن وكالات الأمن القومي والدفاع والاستخبارات. وأوضحت اللجنة أن المعتقلين لم يعودوا يشكلون خطرًا أمنيًا كبيرًا، وأن عمان قدمت ضمانات أمنية وإنسانية لاستيعابهم.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العمانية أن استقبال المعتقلين جاء استجابة لمبادرة إنسانية وبناءً على طلب أمريكي، مع التأكيد على أن بلادها ستوفر الاحتياجات الأساسية لهم وتضمن احترام حقوقهم الإنسانية وفقًا للقوانين الدولية.
خلفية معتقل غوانتانامو
أُنشئ معتقل غوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لاستيعاب المشتبه بهم في قضايا الإرهاب. ومنذ ذلك الحين، تعرض المعتقل لانتقادات دولية حادة بسبب الانتهاكات الحقوقية التي جرت داخله، وطول فترات الاحتجاز دون محاكمات عادلة.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إغلاق المعتقل بشكل نهائي، تنفيذًا لتعهداته الانتخابية. وتركز الخطة على نقل المعتقلين إلى دول ثالثة آمنة أو محاكمتهم أمام القضاء الأمريكي إذا وُجدت أدلة كافية ضدهم.
انتقادات ومعارضة داخلية
على الرغم من الجهود المبذولة لإغلاق غوانتانامو، يواجه البيت الأبيض معارضة من الكونغرس الأمريكي، خاصة من الجمهوريين، الذين يعتبرون أن إطلاق سراح المعتقلين قد يشكل تهديدًا أمنيًا محتملًا.
كما يرى مراقبون أن نقل المعتقلين إلى سلطنة عمان خطوة إنسانية مهمة، لكنها أيضًا تعكس تعقيدات سياسية وأمنية تواجهها الإدارة الأمريكية في هذا الملف.لا يزال معتقل غوانتانامو يضم أقل من 30 معتقلًا بعد أن كان يضم مئات المعتقلين في ذروته.