أخبار العالمأمريكا

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على برنامج طهران «الباليستي»

صعّدت الولايات المتحدة من ضغوطها على إيران بإعلانها، الأربعاء، حزمة عقوبات جديدة استهدفت شبكات مرتبطة ببرنامج طهران الصاروخي، في خطوة قالت واشنطن إنها تهدف إلى تعطيل حصول إيران على التكنولوجيا العسكرية الحساسة. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات طالت 21 كياناً و17 فرداً من إيران والصين، متهمة إياهم بتسهيل شراء معدات متقدمة لأنظمة صواريخ أرض-جو وطائرات مروحية أميركية الصنع.

وقال وزير الخزانة الأميركي في بيان رسمي إن بلاده “ستواصل منع النظام الإيراني من امتلاك الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها في أنشطته المزعزعة للاستقرار”، في إشارة إلى دور الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية في النزاعات الإقليمية.

وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من إعلان الأمم المتحدة إعادة تفعيل ستة قرارات سابقة ضد إيران استناداً إلى آلية “سناب باك” المنبثقة عن القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دفعت في أغسطس الماضي نحو إعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بخرق التزاماتها في الاتفاق عبر تطوير برنامجها النووي والصاروخي، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة أنها لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية.

وتشمل العقوبات الجديدة قيوداً على حركة السفن الإيرانية المستخدمة في شحن مواد محظورة، إضافة إلى حظر تصدير السلاح أو أي مواد وتقنيات يمكن أن تدعم قدرات إيران في مجالات التخصيب النووي أو تطوير الصواريخ الباليستية.

ويرى مراقبون أن توقيت هذه العقوبات يعكس محاولة أميركية لتعزيز الضغط على طهران في ظل التوترات المستمرة مع إسرائيل، خصوصاً بعد الضربات التي استهدفت مواقع إيرانية في يونيو وأدت إلى مقتل مسؤول البرنامج الصاروخي أمير علي حاجي زاده. كما تأتي الخطوة ضمن استراتيجية أوسع لواشنطن وحلفائها الأوروبيين لإعادة تقييد إيران اقتصادياً وعسكرياً، وسط مخاوف من أن يشكل تقدمها التكنولوجي في مجال الصواريخ والمسيّرات تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق