أخبار العالمأمريكا

واشنطن تشترط على إيران إثبات تخليها عن الطموحات النووية وسط تصاعد الضغوط الدولية

طالبت الولايات المتحدة إيران بتقديم أدلة واضحة على تخليها عن تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تسارع برنامجها النووي. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برايان هيوز، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترى أن التعامل مع إيران يجب أن يكون عبر “الخيار العسكري أو صفقة دبلوماسية جديدة”.

أوروبا تسعى للحل الدبلوماسي ومجلس الأمن يدين انتهاكات إيران

بينما تسعى الدول الأوروبية، وفقًا لتصريحات الخارجية الألمانية، إلى استمرار الانخراط مع إيران للوصول إلى حل سلمي للملف النووي، صعّدت واشنطن موقفها داخل مجلس الأمن الدولي، حيث اتهمت طهران بانتهاك التزاماتها الدولية، داعية المجلس إلى إدانة هذا السلوك. وفي بيان للبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، شددت الإدارة الأميركية على أن برنامج إيران النووي يمثل “تهديدًا للأمن والسلم الدوليين”.

وردت طهران بغضب على الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي، معتبرة أنها “سوء استخدام” لصلاحيات المجلس. وأكدت مجددًا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، مشددة على أنها لا تسعى لامتلاك سلاح ذري.

الوكالة الذرية تحذر من تسارع التخصيب وسط مخاوف غربية

من جهتها، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا يشير إلى أن إيران تسرّع احتياطاتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من العتبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية (90%). وأكدت دول غربية أن هذا المستوى من التخصيب غير مبرر لأية أغراض مدنية، ما يعزز الشكوك حول نوايا إيران.

تأتي هذه التطورات في ظل سياسة “الضغوط القصوى” التي أعادت إدارة ترامب تفعيلها ضد إيران منذ انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي لعام 2015 في عام 2018. وبينما تواصل واشنطن تصعيد العقوبات، يبقى احتمال العودة إلى المفاوضات قائماً، مع طرح إمكانية إبرام اتفاق جديد أكثر شمولًا لضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق