واشنطن ترفع مستوى التحالف مع الرياض بإعلانها «حليفاً رئيسياً من خارج الناتو» وترامب يشيد بدور السعودية في اتفاق غزة

قسم الأخبار الدولية 19/11/2025
رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستوى الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية بإعلان تصنيفها «حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي»، في خطوة وضعت الرياض ضمن مجموعة محدودة لا تتجاوز 19 دولة حازت هذا الوضع الخاص. وجاء الإعلان خلال مأدبة عشاء أقامها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أكد ترمب أن هذه الخطوة «تفتح مرحلة جديدة من التعاون الدفاعي المتقدم» وتدفع بالعلاقات الثنائية نحو «مستويات أعلى».
وشدد ترمب في كلمته الترحيبية على متانة الروابط التاريخية، مستحضراً مرور ثمانية عقود على لقاء الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت، ومعتبراً أن اللقاء مع ولي العهد يجسد امتداداً لذلك الإرث الدبلوماسي الطويل. وأشار إلى أن «التطور الكبير» الذي تشهده المملكة يمهّد لتوسيع مجالات التعاون، مؤكداً أن الجانبين يستعدان لتوقيع «اتفاقيات مهمة» تشمل الذكاء الاصطناعي وقطاع المعادن، بما يعكس التوجه الأميركي للاستفادة من التحولات الاقتصادية الواسعة التي تقودها الرياض.
وفي الجانب الأمني، أوضح الرئيس الأميركي أن منح السعودية هذا التصنيف يمنح التعاون العسكري زخماً إضافياً، ويعزز سهولة الحصول على تكنولوجيا دفاعية متقدمة، ويرفع مستوى التنسيق العملياتي بين الجانبين. ويأتي هذا التطور في سياق تنامي الشراكة الاستراتيجية التي تشمل ملفات الأمن الإقليمي والطاقة والاستثمارات.
كما وجّه ترمب شكره لولي العهد على «الدور الأساسي» الذي لعبته المملكة في التوصل إلى اتفاق غزة، مؤكداً أن الرياض ساهمت بشكل «مهم وحاسم» في دفع مسار التفاهمات التي أُنجزت خلال الأسابيع الماضية. ويُبرز هذا التصريح رغبة واشنطن في تثبيت الدور السعودي محورياً في جهود استعادة الاستقرار الإقليمي.
ويعكس الإعلان الأميركي رغبة واضحة في تحصين التحالف مع السعودية خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز التعاون في ملفات عابرة للقطاعات، سواء في الدفاع أو التكنولوجيا أو الطاقة، في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى إعادة رسم شبكتها من الشراكات الاستراتيجية في الشرق الأوسط.



