واشنطن تحث الصين على التدخل لثني إيران عن إغلاق مضيق هرمز وتلوّح بعواقب اقتصادية وعسكرية

قسم الأخبار الدولية 23/06/2025
دعت الولايات المتحدة، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، الحكومة الصينية إلى استخدام نفوذها لإقناع طهران بعدم اتخاذ خطوة إغلاق مضيق هرمز، رداً على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.
وقال روبيو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” إن بلاده “تحضّ الصين على التواصل مع إيران لمنعها من الإقدام على إغلاق المضيق”، مشيراً إلى أن بكين تعتمد بشكل كبير على النفط المار عبر هذا الممر البحري الحيوي، والذي تمرّ من خلاله نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.
وأكّد روبيو أن أي خطوة من هذا النوع ستكون بمثابة “انتحار اقتصادي لإيران”، مشدداً على أن الولايات المتحدة لديها “خيارات عديدة للتعامل مع ذلك”، لكنه دعا كذلك بقية دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها، قائلاً: “هذا الأمر سيضرّ باقتصادات أخرى أكثر من اقتصادنا، وعلى الجميع أن يردّ، لا نحن فقط”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحليلات واسعة ترجّح أن تلجأ طهران إلى ورقة مضيق هرمز للردّ على عملية “مطرقة منتصف الليل”، التي أعلنت عنها واشنطن، والتي استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وأراك وفوردو.
في المقابل، هدّد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بأن “جميع القواعد التي انطلقت منها الطائرات الأميركية أصبحت أهدافاً مشروعة”، ما يشير إلى احتمال استهداف قواعد أميركية في الخليج أو شرق المتوسط.
من جهتها، عبّرت الصين عن قلقها من التصعيد، وانضمت إلى روسيا ودول عربية في إدانة الهجمات الأميركية، ووصفتها بأنها “خطوة خطيرة تُفاقم التوتر في الشرق الأوسط”.
ويُعدّ مضيق هرمز، الذي يفصل بين إيران وسلطنة عمان، أحد أبرز نقاط الاختناق الاستراتيجية في العالم لتصدير النفط، وأي اضطراب في الملاحة به من شأنه أن يُربك أسواق الطاقة العالمية ويُحدث اضطرابات جيوسياسية واسعة، خاصة مع تزايد مؤشرات الرد الإيراني المباشر.