أخبار العالمالشرق الأوسط

واشنطن تبدأ إجلاء دبلوماسييها من بغداد وسط تصاعد المخاوف الأمنية وتهديدات محتملة

هبطت طائرات عسكرية أميركية، الخميس، في قاعدة “فيكتوريا” العسكرية قرب مطار بغداد الدولي، في إطار عملية استعداد لإجلاء دبلوماسيين وموظفين تابعين للسفارة الأميركية، وفق ما أكدته مصادر أمنية عراقية لصحيفة “الشرق الأوسط”.

وتزامنت هذه الخطوة مع تحذيرات أمنية مشددة أطلقتها السفارة الأميركية في بغداد، دعت فيها رعاياها إلى تجنّب السفر إلى العراق، كما منعت موظفيها من استخدام مطار العاصمة، مشيرة إلى وجود تهديدات أمنية “جدّية” قد تشمل هجمات إرهابية أو أنشطة عنف أخرى.

وذكرت المصادر أن مروحيات من طراز “سيكورسكي بلاك هوك” تابعة لوزارة الخارجية الأميركية نفّذت الهبوط، في مشهد أعاد إلى الأذهان عمليات إجلاء مشابهة جرت في أوقات سابقة من التوتر، خاصة خلال فترات التصعيد بين القوات الأميركية والفصائل العراقية الموالية لإيران.

ويأتي هذا التطور وسط أجواء من التوتر الإقليمي المتزايد، وتصاعد التهديدات الموجهة للمصالح الأميركية في العراق على خلفية الهجمات الأخيرة التي طالت قواعد تضم قوات أميركية، إضافة إلى رسائل تحذيرية أطلقتها أطراف عراقية مقربة من “الحشد الشعبي” بشأن استمرار الوجود الأميركي.

وتُعد قاعدة “فيكتوريا” نقطة ارتكاز رئيسية للقوات الأميركية قرب مطار بغداد، وتستخدم عادة في العمليات اللوجستية والاستخباراتية. ويُنظر إلى عملية الإجلاء الحالية كإجراء احترازي تحسّباً لأي تفجر مفاجئ للأوضاع، خصوصاً مع اقتراب مواعيد مفصلية في العراق، من بينها مفاوضات محتملة حول مستقبل الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

ورغم عدم صدور بيان رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن طبيعة الإجراء، فإن المؤشرات تدل على استنفار أميركي واسع داخل العراق يعكس قلقاً من دخول البلاد مجدداً في دوامة عنف قد تهدد المصالح الغربية والدبلوماسية في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق