هيئة انتقالية دولية لحكم غزة من 7 إلى 10 أعضاء ضمن خطة ترامب.. وحماس تدرس الرد
قسم الأخبار الدولية 2025/09/30
في تطور جديد بشأن المبادرة الأميركية لوقف الحرب في غزة، كشفت مصادر مطلعة عن ملامح الهيئة الانتقالية الدولية التي يُفترض أن تتولى إدارة القطاع، في حال تم تطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس، وأيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتضمن وثيقة النص التفصيلي للخطة، التي أعدها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من 21 صفحة توضح تشكيل وهيكل الهيئة التي ستحكم غزة خلال المرحلة الانتقالية.
هيئة انتقالية بتفويض من مجلس الأمن
ووفق الوثيقة، فإن الهيئة ستكون مكونة من 7 إلى 10 أعضاء، وتتمتع بتفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي، وتُعد “السلطة السياسية والقانونية العليا في قطاع غزة” خلال الفترة الانتقالية التي لم يُحدد سقف زمني واضح لها بعد.
وسيتولى رئيس الهيئة قيادة أعمالها، بينما ستضم في عضويتها شخصيات فلسطينية مؤهلة، ويفضل أن يكون ممثلها من قطاع رجال الأعمال أو الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى مسؤول أممي رفيع، مثل سيغريد كاغ، الممثلة السابقة للأمم المتحدة في لبنان.
أسماء مرشحة بارزة بينها نجيب ساويرس
وتشير الوثيقة إلى أن الهيئة قد تضم شخصيات دولية واقتصادية مؤثرة مثل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ومارك روان،
إضافة إلى آريه لايتستون،
في محاولة لضمان وجود دعم دولي وخبرة تنفيذية ومالية لإعادة الإعمار وحوكمة القطاع.
كذلك يُنتظر أن تضم الهيئة شخصيات تتمتع بدعم سياسي إقليمي ومصداقية اقتصادية طويلة الأمد، لتعزيز شرعيتها أمام الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
صلاحيات واسعة للهيئة الانتقالية
وتشمل المهام المنوطة بالهيئة:
- إصدار قرارات ملزمة على الصعيدين السياسي والقانوني.
- المصادقة على التعيينات الكبرى والتشريعات.
- تحديد الاتجاه الاستراتيجي طويل الأمد لغزة.
- رفع تقارير مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي حول التقدم المحرز.
حماس تدرس الرد خلال أيام
بالتزامن، أكّد مسؤول فلسطيني مطلع أن حركة حماس بدأت فعليًا دراسة الخطة الأميركية ضمن أطرها القيادية السياسية والعسكرية، بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية داخل غزة وخارجها.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة “فرانس برس” إن “المشاورات بدأت اليوم الثلاثاء، لكنها قد تستغرق عدة أيام قبل إعلان موقف نهائي”. وأشار إلى أن الحركة تسعى لتقديم رد وطني موحد يمثلها ويمثل الفصائل.
نزع سلاح غزة وإقصاء حماس من الحكم
وكانت خطة ترامب التي نُشرت مساء أمس، قد تضمنت 20 بندًا، تنص بشكل رئيسي على وقف فوري للعمليات العسكرية في حال قبول الطرفين، ونزع سلاح غزة بشكل كامل، وتشكيل لجنة فلسطينية بإشراف دولي لإدارة القطاع، مع استبعاد حماس من أي دور في الحكم.
وتأتي هذه المبادرة وسط ترحيب دولي واسع، مع دعم واضح من عدة دول عربية، وتساؤلات داخلية فلسطينية حول مستقبل القطاع وشكل السلطة الانتقالية، ومدى قبول الشارع الفلسطيني لتلك الترتيبات.
