هيئة الأركان الإسرائلي تؤمن أنه لا يمكن هزيمة حزب الله
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 07-08-2024
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن حالة الهلع في “إسرائيل” بعد تهديدات حزب الله وإيران بالرد على عمليتي الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران، وتؤكد أن هيئة الأركان تتلكأ في مواجهة حزب الله لإيمانها أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة به.
نقل موقع “سروغيم” الإسرائيلي عن ضابط احتياط رفيع المستوى، قوله إنه بعد 10 أشهر من الحرب، لا تزال نصف كتائب حماس في قطاع غزة لديها الأهلية للعمل بنحو فعال ضدّ “الجيش” الإسرائيلي.
وأضاف الضابط أنّ هيئة الأركان الإسرائيلية تخاف من خيالها، ولذلك تتلكأ في مهاجمة اليمنيين، حتى قُتِلَ شخص، وحتى وصلت المسيرة الى “تل أبيب”، وهي تتلكأ أيضاً مع مهاجمة مسؤولي حزب الله”.
وختم الضابط حديثه قائلاً “للأسف الشديد فإن النظرية السائدة في هيئة الأركان هي أنه لا يمكن هزيمة حزب الله”.
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، رأت في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، أنه “بعد عشرة أشهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر، أصبحت إسرائيل على شفا حرب إقليمية ضد إيران وحلفائها.
وأكدت الصحيفة أن “الجمهور يشعر بقلق متزايد بعد تهديدات الإيرانيين وحزب الله بأنهم سيردون بشدة على اغتيال القائدين فؤاد شكر في بيروت، وإسماعيل هنية في طهران، الأسبوع الماضي”.
وقالت الصحيفة إنه لا يمكن لـ”الجيش” الإسرائيلي التعامل بمفرده مع حلقة النار الإيرانية، مشيرةً إلى أنه يعتمد على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي عززت قواتها في المنطقة، وتعمل على تجنيد المزيد من الحلفاء لإنقاذ إسرائيل”.
وشدّدت الصحيفة على أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مسؤول عن التدهور الحالي، وأنه، مرة أخرى، يقود “إسرائيل” عن علمٍ إلى كارثة.
مراسل الشؤون العسكرية في القناة “الـ12” الإسرائيلية، نير دفوري، أكد أنهم “يتابعون في إسرائيل، بتأهب، تخطيط وجاهزية الأعداء، إيران وحزب الله، للرد، واللذين يبدو أنهما مستمران في التخطيط والتنسيق للعملية ضد إسرائيل”.
وأشار دفوري إلى أنّ التقدير في المؤسسة الأمنية والعسكرية هو أنهم “يبحثون بخصوص الأهداف التي يجب المس بها، بحيث تشكل انتقاماً وتتسبب بالألم، من دون أن تستوجب التدهور إلى حرب شاملة”.
وأضاف دفوري، أنه “حتى يتقرر في طهران وبيروت شكل الرد، يبدو أنهم فرحين كثيراً من الخوف والهلع الذي يزرعونه هنا في إسرائيل، وهم يستمعون جيداً إلى ما يجري هنا في الشارع الإسرائيلي”.