هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
أعلنت هنغاريا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل سياسي لتسوية نزاع الصحراء الغربية، معتبرة إياها أساساً واقعياً وذا مصداقية. جاء ذلك خلال اجتماع بين مسؤولين هنغاريين ومغاربة، حيث أكدت بودابست موقفها المؤيد للوحدة الترابية للمغرب والجهود التي يبذلها لتحقيق تسوية دائمة للنزاع.
موقف هنغاريا وأهميته الدبلوماسية
في بيان رسمي، أشادت هنغاريا بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب منذ عام 2007، واصفة إياه بأنه مبادرة جدية تتيح إيجاد حل عملي ومستدام للنزاع المستمر. وشددت على أهمية الحوار البناء تحت مظلة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
- علاقات متينة: تأتي هذه التصريحات في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وهنغاريا، حيث شهدت السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً في التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا.
- دعم أوروبي متزايد: يمثل الموقف الهنغاري جزءاً من دعم أوروبي واسع لمقترح الحكم الذاتي المغربي، حيث أبدت دول مثل فرنسا وإسبانيا مواقف مشابهة في الأشهر الأخيرة.
مخطط الحكم الذاتي المغربي
يقترح المغرب منح سكان الصحراء الغربية حكماً ذاتياً موسعاً تحت السيادة المغربية، بما يتيح لهم إدارة شؤونهم المحلية في إطار احترام وحدة المملكة. وتلقى المبادرة ترحيباً من عدة دول ومنظمات دولية، باعتبارها مقاربة متوازنة مقارنة بخيار الاستقلال الذي تطالب به جبهة البوليساريو.
- دعم دولي: الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى أشادت بالمقترح المغربي، واعتبرته خياراً عملياً للنزاع الذي طال أمده.
- رفض البوليساريو: في المقابل، ترفض جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر هذه الخطة، وتصران على إجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو ما يعقد الجهود الدبلوماسية.
تداعيات إقليمية ودولية
يحمل الدعم الهنغاري لمقترح الحكم الذاتي المغربي دلالات سياسية واقتصادية:
- تعزيز موقف المغرب: يعزز هذا الدعم موقف المغرب في المحافل الدولية ويقوي شرعية رؤيته للحل.
- انقسام داخل الاتحاد الأوروبي: يأتي الموقف الهنغاري في سياق تباين وجهات النظر داخل الاتحاد الأوروبي بشأن النزاع، ما يزيد من أهمية الإجماع على موقف موحد يدعم الاستقرار الإقليمي.
- التأثير على العلاقات المغربية الجزائرية: يُتوقع أن يثير الدعم الهنغاري استياء الجزائر، التي تُعد داعماً رئيسياً لجبهة البوليساريو، ما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر بين البلدين.
مستقبل النزاع
رغم استمرار الخلافات بين الأطراف المعنية، فإن الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي قد يمهد الطريق أمام تسوية سياسية ترعاها الأمم المتحدة. يبقى تحقيق توافق بين مختلف الأطراف أمراً ضرورياً لضمان سلام دائم في المنطقة.